بغداد اليوم- بغداد
أكد الخبير القانوني، طارق حرب، الخميس (13 شباط 2020)، أن حكومة تصريف الاعمال برئاسة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، يحق لها الموافقة على توسعة اعمال حلف "الناتو" في البلاد.
وقال حرب في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "ما يطلبه الناتو ليس بمشروع جديد، وانما استكمال لمشروع سابق، بالتالي يحق لحكومة تصريف الاعمال الموافقة على هذا المشروع".
وأضاف، أن "هذه الأمور يُفضَل ان تُترك للحكومة الجديدة من أجل دراستها والنظر بها، خصوصاً وأن الكابينة الوزارية اكتملت قبل عرضها على مجلس النواب".
وكان أمين عام حلف شمال الأطلسي "ناتو"، ينس ستولتنبرغ، قد أعلن، الأربعاء (12 شباط 2020)، بقاء قواته في العراق، طالما يوجد ترحيب عراقي بذلك، على حد قوله.
وقال ستولتنبرغ، بخصوص اجتماعات وزراء دفاع الناتو في بروكسل: "ناقشنا الأربعاء، الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، مشيراً الى أن "الحلفاء يدعمون عملية الناتو التدريبية في العراق".
وأضاف ستولتنبرغ: "نحن على تواصل مع الحكومة العراقية، وهدفنا زيادة قدرة القوات العراقية، ونريد ضمان عدم عودة تنظيم داعش الإرهابي كما نشدد على التزامنا بمكافحة الإرهاب".
وبين، أن "قوات حلف الناتو ستبقى في العراق، طالما يوجد ترحيب عراقي بذلك".
بعد ذلك، أكد القيادي في الحشد الشعبي، عادل الكرعاوي، في وقت سابق من اليوم، أن قرار مجلس النواب العراقي، القاضي بإخراج كافة القوات الأجنبية من العراق، يشمل قوات حلف "الناتو"، مبيناً أن العراق "ابلغ الاخير بذلك".
وقال الكرعاوي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "قرار العراق بإخراج القوات الاجنبية من اراضيه لا يستثنى منه أحد، وحلف الناتو واحد من هذه القوات التي ابلغها العراق بالخروج حسب الضوابط القانونية".
واضاف أن "الولايات المتحدة الأمريكية، تحاول بكل طرقها لإبقاء قواتها في العراق، وبعناوين مختلفة"، لافتا إلى أن "هذه المحاولات لن تجدي نفعاً طالما هنالك قرار برلماني بشأن ذلك، بالإضافة إلى الرفض الشعبي للتواجد الاجنبي في العراق".
وكان البرلمان العراقي قد صوّت في كانون الثاني بجلسة استثنائية على قرار يطالب الحكومة بإنهاء الوجود الأجنبي على أراضيها بما فيها القوات الأمريكية، بعد اغتيال زعيم فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيأة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بغارة جوية قرب مطار بغداد الدولي.