بغداد اليوم- بغداد
تحدث عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، النائب علي الغانمي، الثلاثاء (11 شباط 2020)، عن أعداد عناصر داعش وقدرة التنظيم في البلاد، فيما أكد تلقي داعش ضربات موجة في الأشهر الماضية.
وقال علي الغانمي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "التقارير التي تتحدث عن وجود آلاف المسلحين التابعين لداعش في العراق، مبالغ بها جداً، وليست تقارير حقيقية"، مبيناً أن "خلايا التنظيم لا يتعدى عناصرها بضعة مئات منتشرين في مناطق بعيدة عن مراكز المدن الرئيسية، في التلال والصحاري".
وأضاف الغانمي، أن "قدرة داعش في التجنيد ضعفت بشكل كبير، وادوات تأثيره من خلال المواقع ومنصات التواصل الاجتماعي صارت شبه محدودة، لان التنظيم فضح وأدرك الكثير من المغرر بهم أن أهدافه كانت القتل والخراب والاساءة لكل معاني الحياة".
وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، أن "داعش لا يسيطر على أي منطقة، وعملياته محدودة جداً، وقد تلقى التنظيم ضربات موجعة استهدفت قيادات هامة ضمن صفوفه خاصة في الأشهر الماضية والتي أدت إلى إضعافه بقوة".
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مكتب مكافحة الإرهاب الأممية، فلاديمير فورونكوف، قد صرح السبت (08 شباط 2020)، أن نحو 27 ألف إرهابي أجنبي يتواجدون حاليا في أراضي سوريا والعراق.
وقال فورونكوف في تصريح صحفي، إن "تنظيم داعش الإرهابي فقد موطئ قدمه في سوريا، وشهد تغيير قيادته بعد مقتل مؤسسه، أبو بكر البغدادي في أكتوبر الماضي، غير أنه ما زال يمثل نواة لتهديدٍ إرهابي عابر الحدود".
وأضاف المسؤول الأممي: "ينبغي علينا أن نكون متيقظين ونقف صفاً واحداً في وجه هذا الشر"، مبيناً أن "داعش يحاول استعادة قدراته على خوض عمليات كبيرة على نطاق دولي، أما خلايا التنظيم المحلية فهي متمسكة باستراتيجيتها السابقة، والمتمثلة في سعيها إلى تعزيز وجودها في مناطق الأزمات، مستغلة المشكلات المحلية".
وتابع، أن "الإرهابيين الأجانب الذين انتقلوا إلى سوريا والعراق، المتراوح عددهم حاليا من 20 ألف الى 27 ألف شخص، سيمثلون تهديداً في الآفاق القريبة والمتوسطة والبعيدة".