بغداد اليوم _ بغداد
قال عضو كتلة سائرون البرلمانية، النائب اسعد عبد السادة، الجمعة 7 شباط 2020، إن هناك 3 خطوات هامة لإنهاء الفساد في العراق، فيما أكد أن الفساد مرتبط ببعض اقتصاديات الكتل السياسية.
وقال اسعد عبد السادة، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "هناك 3 خطوات رئيسية وهامة لإنهاء الفساد في العراق، وهي اختيار وزراء بعيدين عن الكتل السياسية، والابتعاد عن المحاصصة في الدرجات الخاصة، وإنهاء البيروقراطية المقيتة في الدوائر الرسمية".
وأضاف عبد السادة، أن "الفساد مرتبط ببعض الكتل السياسية واقتصادياتها التي تشرعن الفساد"، مبيناً أن "اعتماد تلك الخطوات الثلاثة هي الأهم لإنهاء الفساد في العراق".
وأشار عضو كتلة سائرون في البرلمان، إلى أن "الفساد كبير ومشرعن في مؤسسات الدولة، ولكن عملية البحث عنه واثباته صعبة للغاية".
وكان القيادي في التيار الصدري، عواد العوادي، قد أكد ( الاربعاء 5-2-2020 )، أن المكلف بتشكيل الحكومة الانتقالية محمد توفيق علاوي، يمتلك الكثر من المؤهلات التي يمكنها جعل العراق خالياً من الفساد، فيما أكد أن زعيم التيار مقتدى الصدر سيسحب دعمه من علاوي في حال لم يحقق مطالب المتظاهرين.
وقال عواد العوادي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "الصدر ومنذ اليوم الاول من التظاهرات عام 2016، دخل في تحالفات مع المدنيين والشيوعيين لكسر حاجز التخندقات، ولأنه أدرك أن كل الاحزاب المتسلطة فاسدة تسرق اموال العراق ومقدرات الشعب".
وأضاف العوادي، أن "دعم الصدر لرئيس الوزراء الجديد، محمد توفيق علاوي، جاء لانه يمتلك الكثير من المؤهلات الايجابية، والمراقب يعلم أن هذه الايجابيات يمكن أن تجعل العراق مثل البلدان المجاورة والاقليمية، خالياً من الفساد، ثم التوجه نحو بناء مؤسسات الدولة التي اصبحت رهينة لدى الاحزاب".
وتابع، أن "الصدر وبقاعدته الجماهيرية والمقبولية الشعبية التي يتمتع بها، مؤهل لأن يكون داعماً لحكومة مستقلة، شرط أن تكون مرضية للشعب العراقي، وأن لا تضم في كابينتها الوزارية مرشحين من الاحزاب، وأن يكون قرارها عراقيا، اضافة إلى الدعوة لانتخابات مبكرة وعادلة ونزيهة ضمن قانون الانتخابات الجديد وبمراقبة الامم المتحدة".
وأشار القيادي في التيار الصدري، إلى أن "الصدر داعم لحكومة عراقية مستقلة، وعندما يشعر بان نتائج الحكومات تنحرف عن مسارها في الحفاظ على حياة وثروات العراقيين سيكون أول المعارضين عليها"، مبيناً أن "الصدر وفي حال عدم تحقيق علاوي لمطالب الشعب والمتظاهرين سيكون أول الرافضين لوجوده".
وكان رئيس الجمهورية برهم صالح، قد كلف السبت الماضي المرشح علاوي، بتشكيل الحكومة الجديدة خلفاً لعادل عبد المهدي الذي استقال تحت ضغط الحركة الاحتجاجية التي اندلعت في الأول من شهر تشرين الأول الماضي.
وبارك الصدر، يوم السبت (01 شباط 2020) تكليف محمد توفيق علاوي، برئاسة الوزراء، فيما وجه بمنع كل من ينتمي له من المشاركة بتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال الصدر عبر تغريدة على منصة تويتر: "اليوم سيسجل في تأريخ العراق بأن الشعب هو من اختار رئيسا لوزرائه وليس الكتل"، مضيفا: "اليوم نحن ملزمون بالاستمرار بالتظاهر السلمي، من اجل إكمال الكابينة المستقلة، النابعة من الشعب والى الشعب".
وأضاف: "نأمل من الأخ محمد علاوي أن لا يستسلم للضغوطات الخارجية ولا داخلية"، مشيراً إلى "منع كل من ينتمي له أن يزج نفسه بالحكومة، وان لا يؤثر لا من قريب ولا من بعيد في تشكيلها".