بغداد اليوم- بغداد
علق عضو كتلة صادقون البرلمانية، النائب احمد الكناني، الجمعة (7 شباط 2020)، على معلومات نشرتها مواقع اخبارية بوجود اتفاق لدى القوى الشيعية في البلاد بإنهاء التظاهرات والاعتصامات في العاصمة بغداد ومحافظات الوسط والجنوب.
ونفى أحمد الكناني، في حديث لـ(بغداد اليوم)، وجود "قرار أو اتفاق بين القوى والكتل السياسية لانهاء التظاهرات"، مبيناً أن "الكتل الشيعية تعتبر التظاهرات حالة صحية كفلها الدستور العراقي، ونحن مع المطاليب المشروعة للتظاهرات السلمية".
وأضاف الكناني: "لايخفى وجود مندسين في التظاهرات، وعلى المتظاهرين السلميين التعاون مع القوات الامنية لقطع الطريق عليهم"، مشيراً إلى أن "أحداث الأيام الأخيرة مؤلمة، ونأمل عدم تكرارها".
وتابع: "طالبنا في أكثر من مناسبة بإدامة زخم التظاهرات السلمية، لانها حققت الكثير وخاصة الضغط على الكتل السياسية لتشريع قوانين مهمة بعيدا عن اراء تلك الكتل وإقالة حكومة عبد المهدي ايضا".
وعبر عضو كتلة صادقون البرلمانية عن أمله بـ"استمرار التظاهرات السلمية لحين تشكيل حكومة قوية بعيداً عن تدخلات كل القوى السياسية".
وكان رئيس مجلس الوزراء المكلف، محمد توفيق علاوي، قد وجه اليوم الخميس (06 شباط، 2020) كلمة للشعب العراقي علق فيها على التطورات الاخيرة التي شهدتها البلاد.
وقال علاوي في كلمته: "شعبَنا العراقيّ الكريم، أبناءنا وبناتِنا في ساحات الاحتجاج، السلامُ عليكم، إنّ ما يمرّ به بلدُنا العزيزُ من ظروفٍ صعبة، ومحنةٍ تلدُ مشاكل إضافية، تستدعي منّا المكاشفة والوضوح، والتآزر واستدعاء كلّ جهدٍ ممكن، لأجل السير باتجاه صحيح، من شأنه أن يصنعَ حياةً كريمةً للمواطن في كلّ بقاع بلدنا العزيز".
وأضاف، أن "ما حدث من أوضاع مؤسفةٍ ومؤلمة في اليومين الأخيرين، مؤشّرٌ خطير على ما يحدث، وما يُمكن أن يحدث، من سقوط شهداء وجرحى في سوح احتجاجات محافظات بغداد وبابل والنجف الأشرف، وإن هذا الوضع لم يعد مقبولاً بالمرّة، وأن مَن في الساحات هم أبناؤنا السلميّون، الذين يستحقّون كلّ تقدير واحترام، وواجبنا خدمتهم وسماعُ صوتِهم، لا أن يتعرّضوا للقمع والتضييق".
وتابع، أن "الممارسات هذه تضعنا في زاويةٍ حرجة، لا يُمكن حينها الاستمرار بالمهمة الموكلة إلينا مع استمرار ما يتعرض له الشباب، فلم نأتِ لهذه المهمة الوطنية إلاّ من أجل بناء ما تهدّم، وليس من الأخلاقي القبول بتصدّر المشهد، وتسنّم المهمة، بينما يتعرّض أبناؤنا لما نعرفه من ممارسات تُدمي القلب والضمير".
وأكد، أن "احترام الرأي والرأي الآخر هو أهم ما يجب أن نسعى له في هذه الفترة، ولا أخفيكم، أنني شخصياً لا أرفضُ أن تتعرض صورتي الشخصية إلى علامة أكس في الساحات، بقدر رفضي واستهجاني ووقوفي التام ضد مهاجمة مَن رفعوا هذه الصورة، فالمواطن حرّ كريم بإبداء رأيه، وواجبنا هو الارتقاء بخدمته وحمايته واحترامه".
وكشف علاوي أن "أولوية الحكومة المقبلة، وتحت البند الأول، هو إجراء تحقيقات جدية بشأن الخروقات التي تعرض لها أبناؤنا، من المتظاهرين والقوات الأمنية، ومحاسبة كلّ مَن يقف وراءها، كائناً مَن كان، ولأيّ جهةٍ انتسب، فالدمُ العراقي خطّنا الأحمر الوحيد، الذي لا كرامة لنا ولا احترام إن تمّ سفكه أمام أعيننا".
ومضى بالقول: إننا وحتى اللحظة الحرجة التي نمرّ بها، مكلّفون، وهذا توضيح لعدم وجود الصلاحيّات بسبب عدم إكمال الإجراءات، وإنني حتى اللحظة مواطنٌ بلا صلاحيّات، وأدعو إلى الإسراع بإتمام الإجراءات الأخرى، من أجل عدم انزلاق الأمور إلى ما لا يُحمد عُقباه ، وإننا إذ نؤكد أننا ماضون بالترتيبات لأهم مطالب ساحات الاحتجاج، وهي تحديدُ موعد للانتخابات المبكرة، بعد إنجاز ملحق الدوائر المتعددة، فإننا نكرّرُ تأكيدنا بأن الدم العراقي هو خطّنا الأحمر، وأننا ماضون بمحاسبة كلّ مَن تجرّأ عليه، بتحقيقات لن تستثني أحداً".