بغداد اليوم – بغداد
اكد النائب عن تحالف الفتح، عباس الزاملي، الخميس 6-2-2020، ان الولايات المتحدة الامريكية، غير قادرة على تكرار ما وصفها بـ ’’الاعتداءات الغاشمة’’ على مقرات وقيادات الحشد الشعبي، لانها تخشى تأزم الوضع عليها في العراق.
وقال الزاملي في حديث خص به (بغداد اليوم)، ان "واشنطن لديها القدرة على تنفيذ اية عملية، لكن لا تمتلك الجرأة على تكرار اعتداءاتها الغاشمة على مقرات وقيادات الحشد الشعبي"، مؤكدا ان "وضعها في العراق صعب جدا".
واضاف ان "واشنطن تفكر بكيفية اخراج قواتها من العراق، بالتالي هي لا تريد ان تأزم الوضع بشكل اكبر واقحام نفسها في مأزق كبير وصراع واسع"، لافتا الى ان "المجتمع الدولي يرفض اي توجه امريكي بهذا الشان".
واشار الى ان "العراق لن يكون ساحة صراع، بين ايران-امريكا، والرئيس الاميركي دونالد ترامب يعمل على تحسين صورته من اجل خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، بالتالي لن يقدم على اي فعل أحمق تجاه ايران، ولا يستطيع ان يبتعد خارج حدود العقوبات الاقتصادية".
وفي نهاية كانون الثاني، دعا النائب عن تحالف الفتح، علي الغانمي، الحكومة العراقية ووزارة الخارجية لمتابعة الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الاميركية بحق الحشد الشعبي.
وقال الغانمي لـ(بغداد اليوم)، إن "الحكومة العراقية ووزارة الخارجية مطالبتان بمتابعة قضايا مواطنيهم من ذوي شهداء الحشد وجرحاهم في المحاكم الدولية من ضحايا القصف الاميركي في فترة الحرب على داعش وما تلاها وخاصة الاحداث التي شهدا شهر كانون الاول الماضي وكانون الثاني الجاري".
واضاف أن "هذا الملف بات من الضروري متابعته من قبل الحكومة العراقية، وفق الاطار الرسمي من اجل تحقيق العدالة وفق المضامين الدولية".
وكانت قيادة العمليات المشتركة اصدرت، الأحد (29 كانون الأول 2019) بياناً اعلنت فيه تعرض مقر اللواء 45 في الحشد الشعبي، في قضاء القائم الى قصف جوي اميركي.
وذكرت القيادة، في بيان، أنه "في تمام الساعة السابعة مساء اليوم ( يوم الضربة ) تعرض مقر اللواء 45 الحشد الشعبي في الموضع الدفاعي على الحدود العراقية - السورية ضد عصابات داعش الارهابية في منطقتي غابة سلوم والحرش غرب الانبار الى ثلاث ضربات جوية أمريكية أدت الى استشهاد اربعة مقاتلين أحدهم معاون آمر اللواء وإصابة 30 مقاتلاً من منتسبي اللواء كأخبار أولى".
واستهدفت الطائرات الامريكية، في منتصف ليل الخميس-الجمعة (3 كانون الثاني 2020) موكب قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيأة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس وثمانية أشخاص آخرين.