بغداد اليوم-النجف
حمل رئيس كتلة "النصر"، عدنان الزرفي، الخميس (06 شباط 2020)، محافظ النجف لؤي الياسري، مسؤولية الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة، مهدداً "بملاحقته قانونياً".
وقال الزرفي في تغريدة عبر منصة "تويتر"، إن "ما حدث من جريمة نكراء بحق المتظاهرين يتحمل مسؤوليتها الكاملة رئيس اللجنة الامنية العليا محافظ النجف، الذي تخلى عن مسؤوليته في حفظ امن المحافظة وسلامة ابنائها".
وأضاف: "سنسلك كافة الطرق القانونية في المحكمة والادعاء العام، لغرض محاكمة المحافظ على تقصيره الامني في حماية ابناء النجف".
بدوره، أكد رئيس كتلة "النهج الوطني"، عمار طعمة، على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، وتحمل المؤسسة الأمنية الرسمية مسؤولية إدارة وضبط الأمن والحفاظ على النظام العام، وحماية ارواح العراقيين من الاعتداءات والتهديدات المتكررة.
وقال طعمة في بيان تلقته (بغداد اليوم): "ندين انتهاج العنف والقوة في التعامل مع المتظاهرين السلميين، وتشتد الإدانة والرفض حينما تسفر تلك التصرفات بمقتل وجرح العشرات منهم مما يتطلب تفعيل القانون بحق المتجاوزين".
وأضاف، أن "محاولات إنهاء التظاهرات بالقوة وإراقة الدماء البريئة تصرف خطير، ينتهك اوضح معايير حقوق الإنسان ويقود إلى مضاعفات تهدد السلم المجتمعي والأمن العام وتجعل النظام الديمقراطي في معرض الخطر والزوال وهي نتيجة مؤلمة وتعود بالخسارة والضرر على جميع العراقيين".
وكان وزير الداخلية، قد وصل، ليلة أمس، إلى محافظة النجف للاطلاع على واقع التظاهرات والأحداث التي رافقتها، منذ مساء أمس ولغاية وقت متأخر من الليل.
وكان مصدر طبي في محافظة النجف قد كشف، الاربعاء، عن ارتفاع حصيلة ضحايا احداث المحافظة الى 11 شهيدا، وأكثر من 30 جريحا، بينهم سقطوا بنيران الرصاص الحي.
وعلّقت لجنة الصليب الأحمر الدولية في العراق، اليوم، على الأحداث التي شهدتها محافظة النجف يوم أمس، داعية القوات الأمنية لضمان حماية المتظاهرين.
وقالت رئيس اللجنة كاتارينا ريتز في بيان مقتضب تلقته عليه (بغداد اليوم)، "يجب أن يتوقف العنف في العراق، على القوات الأمنية ضمان الحماية الكاملة للمتظاهرين السلميين".
وأضافت: "نحن على تواصل مستمر مع المستشفيات في النجف للاطلاع على احتياجاتها وتوفير العلاج للجرحى عند الطلب".