بغداد اليوم - متابعة
كشف مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن المحادثات الجارية مع السلطات العراقية في شأن تحريك بطاريات "باتريوت" الدفاعية الصاروخية لحماية المصالح الأميركية داخل العراق وصلت إلى مرحلة متقدمة، حيث تأمل واشنطن أن يتم إيصالها في أسرع وقت ممكن لحماية الجنود والموظفين والديبلوماسيين الأميركيين العاملين داخل الأراضي العراقية.
ونقلت وسائل اعلام اميركية عن المسؤول الذي قالت انه رفض الكشف عن اسمه قوله أن " وزارة الدفاع الأميركية ستضطر إلى إرسال قوات أميركية إضافية في حدود الـ 400 جندي إلى داخل العراق لمؤازرة وتشغيل هذه البطاريات، والتي ستؤمن - ووفقا للمسؤول - إمكانات كبيرة لا تندرج فقط في حماية مجمع السفارة الأميركية في العاصمة بغداد، إنما سـتوفر مظلة أمنية للمنطقة الخضراء".
وشدد المسؤول على أن بطاريات "باتريوت" الدفاعية ستحمي الجنود والموظفين الأميركيين في العراق من خطر الصواريخ التكتيكية - العشوائية مثل "الكاتيوشا" وغيرها، وهي (أي البطاريات) ستكون جزءا من سلسلة إجراءات أمنية سيتم اتخاذها مع الجانب العراقي لحماية الوحدات الأميركية التي تساعد الجيش العراقي في محاربة تنظيم "داعش" ومنع ظهوره مجددا. ومن أبرز هذه الإجراءات تفعيل أجهزة الرادار والإنذار المبكر".
وذكر المسؤول أن "عمل القوات الأميركية في العراق يأتي دائما في إطار تلبية دعوة الحكومة العراقية لتأمين الدعم والخبرات في محاربة "داعش".
ووصل قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، الجنرال كنيث "فرانك" ماكينزي، إلى العراق، الثلاثاء 5 شباط 2020، في وقت تعمل فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب على إنقاذ العلاقات مع قادة العراق وإنهاء سعي الحكومة إلى الدفع من أجل انسحاب القوات الأميركية من البلد.
وأصبح ماكينزي المسؤول العسكري الأبرز الذي يزور العراق منذ الضربة التي شنتها طائرة مسيرة أميركية في بغداد، وأدت إلى مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيأة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، ما دفع البرلمان العراقي إلى المطالبة بمغادرة القوات الأميركية.
ولدى الولايات المتحدة أكثر من 6000 جندي في العراق لتدريب وتقديم المشورة لقوات الأمن العراقية في قتالها ضد تنظيم داعش، وتوفير الحماية لتلك القوات وفقاً لما يؤكده مسؤولون اميركيون.
وكان مساعد وزير الدفاع الاميركي، جوناثن هوفمان، قال الاثنين (03 شباط 2020)، إن بلاده ما تزال تواصل البحث مع بغداد لبحث كيفية توفير اساليب تسمح برد اية تهديدات ايرانية حسب قوله.
وذكر هوفمان في مؤتمر صحفي، أن "الولايات المتحدة ماتزال تواصل البحث مع السلطات العراقية في إجراءات السماح بإدخال بطاريات باتريوت لحماية المصالح الأميركية".
واضاف أنه: "ننظر في مجموعة تهديدات إيرانية في العراق وبطاريات باتريوت جزء من الإجراءات الدفاعية".