بغداد اليوم-بغداد
منذ الساعات الأولى، على تكليف محمد توفيق علاوي، مطلع الشهر الجاري، رفع المتظاهرون في ساحة التحرير في بغداد، وساحات الاحتجاج الأخرى، في بابل، وكربلاء، وذي قار، والنجف، والديوانية، والبصرة، لافتات تندد وترفض تكليفه، في محاولة للضغط على علاوي للاعتذار عن تكليفه.
لكن اعتذار علاوي، لا يبدو خيارا واردا، يؤكد هذا رئيس كتلة بيارق الخير، محمد الخالدي، الأحد (02 شباط 2020)، وذلك "بسبب الانقسام الموجود في الشارع فهناك من هو مؤيد وهنالك من هو معارض، ولا توجد اي شخصية تحظى برضى الشارع العراقي 100%"، على حد رأيه.
وبعد إعلان تكليف علاوي، بارك زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، للأخير على تكليفه، فيما وجه أصحاب "القبعات الزرق"، التابعين له، بتأمين الدوام، ومنع قطع الطرق، بالتعاون مع القوات الأمنية، الامر الذي تسبب بعدة اشتباكات محدودة، في بغداد والنجف، وبابل، وذي قار.
إلى ذلك، طالب متظاهرون وناشطون في الحراك الجماهيري، المرجعية الدينية العليا في النجف، بالتدخل المباشر وتصويب العملية السياسية.
يقول الناشط في تظاهرات محافظة الديوانية، حيدر العرداوي، لـ(بغداد اليوم)، إن "المتظاهرين بدأوا يشعرون بأن ظهورهم أصبحت مكشوفة وهم يواجهون قمع واستبداد وعدم استماع لمطالبهم"، مضيفا أن "المتظاهرين يشعرون حاليا بأن الذي لا زال يدعمهم هي المرجعية الدينية فقط والمخلصين من ابناء الشعب العراقي".
"نتعرض لأبشع صور القمع والاستهداف والتصفية والتضييق"، يقول بارق الساعدي، أحد ناشطي محافظة الناصرية.
ويضيف، أن "مطالب المتظاهرين لم تتحقق حتى الآن، بسبب جفاء الجهات الحاكمة وإصرارها على عدم الاستماع للمتظاهرين".
ويكمل: "لذلك فإننا نطالب المرجعية الدينية العليا في النجف، بالتدخل المباشر،"، مبينا: "كونها تمثل صمام الأمان، ولأننا نعتقد انها ما زالت كما هي، تقف بجانب المتظاهرين وأبناء الشعب العراقي في مطالبهم".
ويفصل "نطالبها أن تستمر بموقفها الداعم وتعمل معنا على تصويب العملية السياسية، وان تؤيد رفض المتظاهرين لمحمد توفيق علاوي كذلك أن تدعو لعدم زج اي جهات في الملف الامني غير الجهات المختصة"، في إشارة الى أصحاب "القبعات الزرق".
ويختتم قائلا: "مطالبنا هذه من المرجعية، تأتي للأسباب التي ذكرناها إضافة لكون المرجعية لها صوت مسموع وهو صوت العقل والحكمة الذي يرعب السياسيين".