بغداد اليوم- متابعة
ذكرت صحيفة اميركية ،الثلاثاء (04 شباط 2020)، ما وصفته بالسبب الرئيسي الذي دفع زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، لتكليف محمد توفيق علاوي برئاسة الحكومة الجديدة.
وقالت صحيفة واشنطن اكزامنير في مقال كتبه توم روغان وترجمته ( بغداد اليوم ) إن "علاوي إذا ارتقى إلى مستوى سمعته، فستكون رئاسته للوزراء بمثابة حقنة من الأمل، الذي يحتاجه العرق، خصوصا في هذه المرحلة من التشويش التي يعيشها البلد، في ظل الاحتجاجات الجماهيرية التي يعيشها ".
واضاف أن "العراقين اليوم بين كماشتي سياسة القوة للولايات المتحدة وإيران".
وتابع الكاتب الامريكي، أن "الاولوية التي دفعت رجل الدين وصانع الملوك مقتدى الصدر، لدعم علاوي، هي جهود الاخير في مكافحة الفساد"، مبينا أن "رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، اثبت أنه أضعف من أن يتصرف في هذه الأمور".
واشار إلى أن "الثقافة الطائفية التي رعاها رئيسا الوزراء السابقين إبراهيم الجعفري ونوري المالكي، تسببت ببقاء السياسة العراقية في حالة عفونة على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية" وفقاً للكاتب.
وبين أن "رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، حاول معالجة قضايا الفساد، لكن جهوده أحبطت من قبل إيران"، لافتا إلى أن "طهران تدرك أن تأثيرها على السياسة العراقية يعتمد على ادمان بغداد على الرشوة والضغط وتجنب الحكم الرشيد".
وقال روغان أن "رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي بنى مهنته السياسية كخصم متحمس للفساد".
وكان رئيس الجمهورية برهم صالح، قد كلف السبت (1 شباط 2020)، محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة المؤقتة خلفاً للمستقيل عادل عبد المهدي.
بعد ذلك، تعهد علاوي بالانسحاب من منصب رئاسة الوزراء، إذا لم ينفذ جميع المطالب الشعبية التي افرزتها التظاهرات وفي مقدمتها مكافحة الفساد.
وقال علاوي، في كلمة له: "إذا لم أستطع تنفيذ مطالب الشعب العراقي سوف أنسحب من منصب رئاسة الوزراء وهذا وعد قطعته للعراقيين".
وبارك زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، السبت (01 شباط، 2020) بتكليف محمد توفيق علاوي، برئاسة الوزراء، فيما منع كل من ينتمي له بتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال الصدر عبر تغريدة على منصة تويتر: "اليوم سيسجل في تأريخ العراق بأن الشعب هو من اختار رئيسا لوزرائه وليس الكتل"، مضيفا: "اليوم نحن ملزمون بالاستمرار بالتظاهر السلمي، من اجل إكمال الكابينة المستقلة، النابعة من الشعب والى الشعب".
وأكمل: "نأمل من الأخ محمد علاوي أن لا يستسلم للضغوطات الخارجية ولا الداخلية".
وأعلن الصدر "منع كل من ينتمي لي أن يزج نفسه بالحكومة، وان لا يؤثر لا من قريب ولا من بعيد في تشكيلها".