بغداد اليوم - متابعة
قال تقرير للأمم المتحدة، إن تنظيم داعش الإرهابي استطاع تنظيم صفوفه في شكل "عصابات" وعاد بقوة للعمل في سوريا والعراق.
وذكر التقرير ، ان "ذلك جاء بعد نحو 4 أشهر من تحذيرات دولية من أن التدخل التركي في شمال سوريا سيعطي قبلة الحياة للتنظيم".
وأكد التقرير أن "داعش كسب أرضا جديدة في منطقة نفوذه الرئيسية، وبدأ بالفعل تأكيد وجوده في سوريا والعراق عبر تنفيذ هجمات جريئة والدعوة لفرار المقاتلين من مراكز الاحتجاز والتخطيط لذلك، واستغلال مواطن الضعف في البيئة الأمنية في البلدين".
وقدم التقرير الذي كشفت فحواه صحيفة دير شبيغل الالمانية مؤخرا لمجلس الأمن واعتمد على استنتاجات ومعلومات عدد من الوكالات الأمنية التابعة للدول الأعضاء.
ولا تزال محافظة إدلب في شمال غربي سوريا خاضعة لهيمنة جماعات تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، لكنها تحتضن أيضا من انتقل إليها من إرهابيي داعش، وفق التقرير.
وأشار إلى أجزاء من العراق، خاصة المنطقة الحدودية مع سوريا، تشكل بيئة آمنة تسمح بتنقل مقاتلي داعش.
وأوضح التقرير أنه بعد فقدان الأراضي التي سيطر عليها، أعاد التنظيم تنظيم نفسه في صورة شبكة تعمل تحت الأرض في العراق، ثم عاد بقوة في سوريا في شكل "عصابات" بين تموز وأيلول 2019.
ولفت إلى أن "داعش" استغل الانسحاب الأمريكي الجزئي من شمال سوريا، والعملية العسكرية التركية اللاحقة في المنطقة (بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي) في تقوية صفوفه.
وبحسب التقرير، فإن "داعش" لا يزال يملك نحو 20 ألف مقاتل أجنبي، وآلاف المقاتلين المحليين، فضلا عن كم كبير من الأموال.
وكانت دول عدة منها ألمانيا، حذرت تركيا من شن هجوم على شمال سوريا في تشرين الأول الماضي، معتبرة أنه يساهم في إعادة "داعش" للحياة، بعد أن أدى لهرب الآلاف من عناصر التنظيم المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية.
وفي أوائل العام الماضي أعلنت واشنطن نهاية تنظيم داعش في سوريا آخر معاقله بعد دحره في العراق قبل عام، وفي وقت لاحق قتل زعيمه أبوبكر البغدادي في عملية نوعية للبنتاجون في إدلب (شرق سوريا)، وسط تحذيرات من مخاطر عودة التنظيم جراء استهداف أنقرة قوات سوريا الديمقراطية رأس حربة التحالف الدولي لمواجهته.