بغداد اليوم - متابعة
نشرت مجلة امريكية، الاثنين 3 شباط 2020، تقريرا عن برنامج المقاتلات العراقية طراز (F16)، حيث اشار الى أن الولايات المتحدة الأمريكية تخشى من أن يصبح برنامج المقاتلات عرضة للاستيلاء من قبل جماعات خارج نطاق الدولة العراقية وفقا للمجلة.
وقال مسؤولون عراقيون وأمريكيون، نقلا عن مجلة "فورين بوليسي" الامريكية، إن "هناك مخاوف من استيلاء جماعات خارج نطاق الدولة على تقنية أمريكية حساسة تتعلق بطائرات (إف-16) الموجودة في قاعدة بلد الجوية شمال بغداد".
وذكرت المجلة في تقريرها أن "شركة (سالي بورت غلوبال)، وهي جزء من مجموعة شركات (كاليبورن) المتعاقدة، ومقرها ريستون بولاية فرجينيا، ظلت توفر الأمن لسرب من مقاتلات (إف16) مكون من 34 طائرة في قاعدة بلد الجوية، إلى جانب مقاولين من شركة (لوكهيد مارتن) الذين قدموا الصيانة فضلاً عن الموظفين العراقيين".
وأوضحت المجلة، أن مقاولي "ساليبورت" و"لوكهيد مارتن" انسحبوا من القاعدة لأسباب أمنية، بعد أن تعرضوا لنيران صاروخية غير مباشرة، تاركين التكنولوجيا الأمريكية الحساسة معرضة للخطر.
ونقلت المجلة، عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية اللواء روب لوديويك، قوله إن "الولايات المتحدة مهتمة دائماً بأمن التقنيات التي تقدمها لأي دولة شريكة عبر المبيعات الخارجية، وتتخذ تدابير مناسبة لتأمين هذه التقنيات ضد الكشف غير المأذون به".
وبينت أن "العلاقات الأمريكية العراقية، وهي علاقات حاسمة في الحرب على تنظيم داعش واحتواء إيران، تعرضت لاختبار خلال الأسابيع الماضية، بسبب اغتيال واشنطن القيادي في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني بالقرب من مطار بغداد الدولي".
وأضافت المجلة أن "القوات الأمريكية والعراقية في حالة تأهب قصوى حالياً، بينما حثت الخارجية جميع الأفراد الأمريكيين غير العسكريين على مغادرة البلاد".
وذكرت أن "بعض المسؤولين يشعرون منذ أن غادر المقاولون قاعدة بلد بالقلق من أن الأسلحة والتكنولوجيا والمكونات المرتبطة بطائرات (إف16) قد تكون معرضة للخطر".
ونسبت الصحيفة إلى كبير الباحثين في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، مايكل نايتس، القول إن "الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن تنشط جماعات المنطقة المحيطة بالقاعدة وتصل إلى قاعدة بلد، وربما إلى الأسلحة التي كان المقاولون هناك لحمايتها".
كما نقلت المجلة عن مسؤول عسكري أمريكي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، قوله إن الطائرات والمعدات ذات الصلة "تخضع لحراسة جيدة" من قبل الجنود العراقيين.