بغداد اليوم- متابعة
كشف عضو مجلس النواب المستقل، ووزير العمل والشؤون الاجتماعية السابق، محمد شياع السوداني، الاثنين (03 شباط 2020)، عن سيناريو تكليف محمد توفيق علاوي بمنصب رئاسة الحكومة الجديدة، ودور رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، وزعيم التيار الصدر مقتدى الصدر بذلك.
وقال السوداني في تصريح صحفي، إن "سيناريو تكليف محمد توفيق علاوي لا يختلف عن تكليف عبد المهدي إذ تم ذلك باتفاق بين كتلة الفتح بزعامة هادي العامري، وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر"، لافتا إلى أن "التحديات أمام علاوي تبدو أكثر تعقيداً من تلك التي واجهت عبد المهدي".
واضاف أنه "بعد مخاض امتد طيلة 3 أشهر بعد استقالة الحكومة وما تخللها من مواقف لكتل سياسية بارزة باعتماد شروط ومعايير معينة لاختيار رئيس وزراء جديد، تم مؤخراً تجاوزها ليتم اختيار محمد علاوي، بعد تكرار سيناريو تشكيل الحكومة السابقة حيث اتفقت كتلتا (سائرون) و(الفتح)".
واشار إلى أن "نيل الثقة داخل البرلمان سيعكس جدية الكتل السياسية في تجاوز المحاصصة والمصالح الحزبية والفئوية، وهذا سيكون أيضاً مخاضاً جديداً".
واردف السوداني، أن "التعهدات الـ14 التي أطلقها رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي تبدو متفائلة في ظل وجود معوقات كثيرة تواجه الإصلاح الحقيقي، والمتمثلة في هيمنة الكتل السياسية الفاسدة على المشهد السياسي العراقي"، مشيرا إلى أن "بعض التعهدات المتعلقة بتحسين الواقع الاقتصادي تحتاج إلى فترة زمنية طويلة، والبعض الآخر يتطلب قرارات جريئة قد تستدعي المواجهة المسلحة مع المتمردين على القانون وسلطة الدولة".
وحول موقف الشارع الذي بدا غاضباً، قال السوداني إن "رؤية الشارع الغاضبة تحتاج إلى فتح حوار بين تنسيقيات المتظاهرين ورئيس الوزراء المكلف، وتضمين طلباتهم ضمن برنامجه الحكومي، ومن ثم الاستعداد والتهيئة للدخول في الانتخابات المبكرة التي نعول عليها سبيلاً وحيداً لإزاحة الطبقة السياسية الفاسدة والفاشلة بغية تحقيق الإصلاح الجوهري المنشود".
وفي وقت سابق، كشف رئيس الوزراء المكلف، محمد توفيق علاوي، الإثنين (03 شباط، 2020) عن الجهة التي رشحته لخلافة رئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي في المنصب.
وقال عبر جداريته على منصة فيسبوك، "لقد حققت التظاهرات نتائج باهرة برفضهم أغلب الطبقة السياسية التي أوصلت البلد إلى هذا الحال المزري، لقد تمثلت هذه الإنجازات بوضع قانون جديد للانتخابات وواقع جديد لمفوضية الانتخابات فضلا عن إسقاط مرشحي الأحزاب لتولي منصب رئيس الوزراء".
وأضاف "على إثر ذلك استجابت مجموعة من النواب المستقلين الذين وصل عددهم إلى حوالي 170 نائبا إلى مطالب المتظاهرين فاختاروا خمسة أسماء من الذين طرحت أسماؤهم وصورهم في ساحات التظاهر، وأجرى هؤلاء النواب المستقلون استفتاء بينهم عن الأسماء الخمسة فوقع اختيار الأغلبية على اسم محمد توفيق علاوي فكان محمد علاوي بحق ممثلا عن المتظاهرين السلميين".
وأردف: "أخشى ما يخشاه الفاسدون هو أطروحات محمد علاوي في إنهاء المحاصصة السياسية فيفقد هؤلاء ما يأملوه من فساد وسرقات، لذلك تحركوا لإشاعة أجواء البلبلة والفوضى وتفريق كلمة المتظاهرين، وإني من هذا المنبر أوجه نداء إلى كافة المتظاهرين الأعزاء لسحب فتيل النزاع والخلافات وعدم إتاحة الفرصة للفاسدين لإرجاع عقارب الساعة إلى الوراء".
وتابع: "إننا فقط بروح الأخوة والمحبة والتعاون نستطيع أن ننقذ بلدنا وننهض به ونحقق ازدهاره وتطوره، وبخلافه سنفقد ما تحقق من إنجازات عظيمة وسنجر بلدنا إلى الهاوية إن تخلينا عن روح الأخوة والتعاون وأشعنا روح الخلاف والنزاع والصراع".
وكلف رئيس الجمهورية برهم صالح، السبت (1 شباط 2020)، محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة المؤقتة خلفاً للمستقيل عادل عبد المهدي.