بغداد اليوم- بغداد
كشف محقق أميركي سابق متخصص بمكافحة الإرهاب النووي، الخميس 30-1-2020 ، إن الإدارة الأميركية حققت، في بداية دخولها إلى العراق، في صفقة محتملة لبيع أسلحة نووية إلى المجموعات الإرهابية.
وتبين، بحسب المحقق، أن "الجهاز النووي" المفترض، هو مجرد "قطع سيارات لحمت مع بعضها لتبدو كحاوية مشعة".
وقال المحقق السابق في وزارة الطاقة الأميركية، جي. دي مادوكس في مقال نشرته النيويورك تايمز "كنا في تموز عام 2003 في بغداد للتحقيق في امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل".
وأضاف مادوكس "انتقلنا إلى سجن أبو غريب غربي العاصمة للتحقيق مع شخص متهم بمحاولة بيع حاوية مشعة إلى جهات إرهابية".
وتابع المحقق الأميركي السابق: "وجدت شخصا مسنا يبدو مرتعبا، وقد بقي في السجن لأسابيع كما يبدو، وكلما ضغطت عليه أكثر من أجل الاعتراف، بكى متوسلا"، موضحا "كنت أحاول الحصول على معلومات عن نشاطات أبو مصعب الزرقاوي".
وأضاف: "في النهاية تأكدت إنه مجرد محتال عجوز حاول الحصول على بعض الأموال من خلال تجميع قطع سيارة مع بعضها لتبدو مثل حاوية نووية مشعة".
"في النهاية وحينما عدت إلى واشنطن" يقول مادوكس، "تجنبت الحديث عن جهودنا للعثور على أسلحة دمار شامل بالقول لكن من يسألني عن هذه الأسلحة "حسنا، أنا هنا، أليس كذلك (يعني إنه عاد للولايات المتحدة لعدم وجود أسلحة)".
وتابع "كنت أحول المحادثة إلى سرد ذكريات ممتعة عن مرة سبحت فيها في حوض السباحة الخاص بعدي صدام حسين، أو استعمال دورة المياه الذهبية الخاصة بصدام".