الصفحة الرئيسية / تقرير بريطاني يستطلع اراء مدنيين: الموصل مهددة بعودة داعش في حال انسحاب القوات الاميركية

تقرير بريطاني يستطلع اراء مدنيين: الموصل مهددة بعودة داعش في حال انسحاب القوات الاميركية

بغداد اليوم _ متابعة 

نشر موقع "مدل ايست آي" البريطاني، تقريراً سلط من خلاله الضوء على الأوضاع الأمنية لمدينة الموصل واصفاً إياها بالهشة، فيما أشار إلى أن نقص المساعدات لسكان المدينة قد يهدد بجعلهم معرضين لاغواء مسلحي داعش أو غيرهم.

 وذكر تقرير الموقع، أن "الوضع الامني في مدينة الموصل التي كانت معقلا لتنظيم داعش سابقا، ما يزال هشا كما هو حال انقاض مبانيها المحطمة، وفي الازقة المهجورة لمدينة الموصل القديمة، التي تم استرجاعها بقوة من ايدي مسلحي داعش في تشرين الاول 2017، كل مبنى هناك يحمل ركامه الخاص به من الانقاض".

وأضاف التقرير، أن "قليلا من سكان المدينة لديهم الوسائل المالية والاستعداد النفسي للرجوع الى احيائهم السكنية المحطمة ،وهناك مساعدات دولية وفرت حتى الان وسيلة بقاء للذين يرجعون، ولكن هناك توترات سياسية حصلت بين الولايات المتحدة وايران وحلفائها العراقيين، زادت من مخاوف انقطاع المساعدات وخشية من عودة تهديدات تنظيم داعش من جديد".

ونقل تقرير "مدل ايست آي" عن صائب عبد الكريم، صاحب محل هواتف محمولة الذي رجع لبيته غربي الموصل بعد سنتين من النزوح قوله، إن "الكثير منا قلقون، فقدان الدعم من الولايات المتحدة ستكون له اصداء كارثية".

وأشار التقرير إلى أن "قسما يعتبر التواجد الاميركي كداعم لتوفير وسائل بقاء وعيش لمجاميع من اهالي الموصل العائدين. هؤلاء العائدون يعتمدون في معيشتهم على مشاريع بتمويل غربي، وقسم من هذا التمويل يأتي من واشنطن".

ووفقاً للتقرير، كان عبد الكريم قد تمكن من فتح محله من جديد بفضل الدخل الذي حصل عليه من صندوق، نقد مالي لأجل العمل، الذي يشرف عليه برنامج التنمية التابع للامم المتحدة UNDPالذي وفر 20,000 ألف فرصة عمل للعائدين في غرب الموصل، بحسب التقرير.

وقال عبد الكريم: "نحن بحاجة لكل المساعدات التي يمكن ان نحصل عليها لاعادة بناء هذه المدينة".

ممثلة برنامج التنمية التابع للامم المتحدةUNDP المقيمة في العراق، زينا علي احمد، ذكرت للموقع، أن "المساهمة الاميركية في الصندوق عبر برنامجها للمساعدة USAID يشكل نسبة 28% تقريبا من مجموع الاموال التي جمعت لحد الان لصالح العراق والبالغة 363 مليون دولار".

وأضاف أحمد: "بشكل عام، لم تؤثر التوترات المستمرة بين الولايات المتحدة وايران على التمويل وعلى اولويات مشاريع برامج التنمية لصندوق UNDP لتحقيق الاستقرار وتنفيذها عبر العراق".

وقال متحدث عن برنامج USAID الاميركي للمساعدات، أن "برامجنا مستمرة بالعمل في العراق، وان كادر USAID والشركاء المنفذين الآخرين ما يزالون في البلد. مع ذلك فان جميع برامجنا تخضع لمراجعة امنية مستمرة"، مشيراً إلى أن "الفشل في توفير مساعدات لسكان الموصل قد يهدد بجعلهم معرضين لاغواء مجاميع متطرفة مثل داعش، الذي ضعف اكثر ولكنه مايزال باقيا".

وتقول أحمد ممثلة برنامج UNDP، إن "المعركة ضد داعش ما تزال تعتبر موضوعا مهما اكثر من اي وقت. الوضع الحالي يؤكد على الحاجة للاستمرار في جهودنا وحتى مضاعفتها في مجال تحقيق الاستقرار".

وأشار التقرير، إلى أن "خطورة هذا الوضع تتوضح اكثر عند العبور للضفة الاخرى من نهر دجلة في غربي الموصل، حيث تحصن مسلحو داعش في المدينة القديمة كآخر موطئ قدم لهم"، مبيناً أنه "رغم فقدانه لكل الاراضي التي كان يحتلها، فان تنظيم داعش ما يزال لديه عناصر نائمة في الموصل، والسكان يخشون من احتمالية عودتهم للمدينة".

وتابع، أن "أي انسحاب للقوات الاميركية سيجعل مدينة الموصل اكثر عرضة لعودة مسلحي داعش، ومع ذلك، فان القوات الامنية لم تنتشر فقط ضد داعش. بل تتوادجد ايضا حال توزيع المساعدات، وهو دليل على مستوى اليأس الذي وصل له سكان هذه المدينة المدمرة".

30-01-2020, 19:25
العودة للخلف