بغداد اليوم - متابعة
كشف الرئيس الامريكي دونالد ترامب، الاربعاء، عن خطة لدى ادارته لخفض عدد قوات بلاده المتواجدة في العراق.
وقال ترامب في تغريدة على موقع تويتر انه "بالنسبة لقرار الحرب في العراق الذي يتم التصويت عليه غداً في مجلس النواب، فإننا وصلنا إلى ابقاء 5000 جندي هناك، وسنقلل العدد، وأريد من الجميع، جمهورياً وديمقراطياً، أن يصوتوا بقلبهم لصالح بلادنا".
وجاءت تغريدة ترامب، بالتزامن مع عزم مجلس الشيوخ الاميركي غداً اجراء تصويت بالغاء او تمديد التفويض الممنوح للرئيس الامريكي لاستخدام القوة في العراق والذي تم منجه في عام 2002 واحتوى احد بنوده امكانية تجديده كل عام وفقاً لمصادر في الكونغرس الاميركي".
وصوت مجلس النواب العراقي، الاحد (05 كانون الثاني 2020)، على قرار يقضي خروج جميع القوات الاجنبية والامريكية من العراق، والغاء دور التحالف الدولي، بالإضافة إلى الغاء الاتفاقية الامنية مع امريكا من قبل الحكومة العراقية.
وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، علي الغانمي، الاربعاء 29-1-2020، أن القوات الأجنبية أبدت استعدادها للانسحاب من الاراضي العراقية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الغانمي قوله، إن "القوات الأجنبية المتواجدة في العراق جاءت بناء على اتفاقية أبرمها العراق مع حلف الناتو العام 2012، مهمتها تدريب القوات الأمنية وتبادل المعلومات".
وأضاف الغانمي، أن "حلف الناتو يصنف الى ثلاثة أصناف: دول حلف، ودول تعاون، ودول شراكة، مبيناً أن العراق شريك مع حلف الناتو، تحدد شراكته بتبادل المعلومات والتدريب".
وأوضح، أن "قوات تحالف الناتو منتشرة في المعسكرات العراقية، وأعدادها محدودة ، أكبر عدد فيها هي القوات الأسترالية التي تتواجد في معسكر التاجي، وكذلك البريطانية والألمانية التي تتواجد في معسكر بسماية، لغرض الاستشارة والتدريب".
وأكد أن "أغلب دول الناتو المتواجدة قواتها في العراق أبدت استعدادها بالانسحاب"، مبيناً أنه "لا ضير من الاستفادة من خبرات الدول المتقدمة، لاسيما في المجال العسكري".
ولفت عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، إلى أن "الأمر المقلق، الذي دفع البرلمان العراقي الى إصدار قرار إخراج القوات الأجنبية من البلاد، هو تزايد القوات الأمريكية على الأراضي العراقية، ما ولد نوعاً من القلق للرأي العام".
وأوضح، أن "القوات الأمريكية بدأت بالتزايد خصوصاً مع دخول داعش، وتمركزت في قواعد عراقية وأصبح لها نشاط استخباري وعملياتي وجوي"، مضيفاً "بالرغم من جهود القوات الأمريكية، فهي لم تكن بالمستوى المطلوب خلال معارك التحرير من داعش".