بغداد اليوم- بغداد
كشف نائب الامين العام لحركة الابدال كمال الحسناوي، الاربعاء 29-1-2020 ، عن تعرض رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي، لضغوطات كبيرة من أجل ابقاء القوات الاجنبية في العراق.
وقال الحسناوي، لـ(بغداد اليوم)، ان "عبدالمهدي يتعرض الى ضغوطات من قبل الولايات المتحدة الامريكية وجهات سياسية عراقية لها ارتباط مع واشنطن، فهي تعتبر ان امريكا الحامي للفاسدين والارهابيين في العراق، ولهذا هي تريد ابقاء قواتها في العراق".
وبين انه "ضمن الضغوطات، التي يتعرض لها عبدالمهدي، ملفان هما قضية تقسيم العراق وانشاء اقليم سني، وغيرها من الأمور، التي ربما تدفع الى التراجع قليلا في تصريحاته بشأن التواجد الاجنبي، لكن مستبعد جداً ان يرضى ببقاء تلك القوات ولا ينفذ ما اقره البرلمان وطالب به الشعب العراقي".
وأضاف نائب الامين العام لحركة الابدال انه "في حال رضخ عبدالمهدي لتلك الضغوطات، ولم تخرج القوات الاجنبية من العراق، فخيار المقاومة العراقية جاهز وهو الرد العسكري، وواشنطن تعرف جيداً ردنا العسكري، وجربته سابقاً، ولهذا هي لا تريد اعادة ذلك".
ونفت المحكمة الاتحادية العليا الاثنين الماضي، إصدارها قراراً بشأن بقاء أو خروج القوات الأجنبية من العراق.
وقال المتحدث باسم المحكمة اياس الساموك في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "المحكمة الاتحادية العليا لم تصدر اي قرار بخصوص خروج او بقاء القوات الاجنبية من العراق".
في غضون ذلك، كشف عضو لجنة الامن والدفاع النيابية علي الغانمي، الاحد (20 كانون الثاني 2020)، موعد خروج القوات الامريكية من العراق، بعد تصويت البرلمان على قانون يلزم الحكومة إخراجها من البلاد.
وقال الغانمي في حديث لـ( بغداد اليوم)، ان "قرار مجلس النواب باخراج القوات الامريكية من البلاد ملزم للحكومة وهو قرار وطني جاء لمقتضيات المصلحة العامة للبلاد، لان وجود تلك القوات وما اتركبته من جرائم بشعة بحق قادة ومقاتلي الحشد الشعبي لايمكن القبول بها".
واضاف، ان "الحكومة بدأت بالفعل باجراءت على الارض تمهيداً لاخراج القوات الامريكية من العراق"، مبينا ان "العام الجاري سيكون موعد نهاية وجود تلك القوات في العراق بشكل عام".
وتابع، الغانمي أن "كل الظروف والمعطيات الراهنة تؤكد بان القوات الامريكية لم يعد لها اي مبرر للوجود خاصة بعد قرار مجلس النواب الأخير".
واشار عضو لجنة الامن والدفاع النيابية الى ان "المرحلة القادمة ستشهد اجراءات عملية لخروج القوات الامريكية وفق اليات ستعتمدها الحكومة التي جرى تخويلها بتنفيذ قرار مجلس النواب"، مستبعدا "حصول اي صدام مع تلك القوات لان الاخيرة تدرك خطورته على الاف من جنودها المنتشرين في عدة قواعد عسكرية".
وصوت مجلس النواب، الاحد (05 كانون الثاني 2020)، قبل رفع جلسته الاستثنائية على خروج جميع القوات الاجنبية والامريكية من العراق، والغاء دور التحالف الدولي في العراق، بالإضافة إلى الغاء الاتفاقية الامنية مع امريكا من قبل الحكومة العراقية.