بغداد اليوم – بغداد
كشف النائب عن تحالف الفتح، كريم عليوي، الأربعاء (29-1-2020)، عن وجود اتفاق بين تحالفه مع تحالف سائرون لاختيار شخصية غير جدلية لمنصب رئيس الوزراء.
وقال عليوي في حديث خص به (بغداد اليوم)، ان "هناك حراكاً سياسياً من اجل الوصول الى اختيار رئيس وزراء البديل للمستقيل عادل عبد المهدي".
واضاف ان "الامور وصلت الى مراحل متقدمة بعد الاتفاق بين سائرون والفتح، على اختيار شخصية غير جدلية تحظى بمقبولية الكتل السياسية والشارع العراقي".
واشار الى ان "هذا التحرك جاء بعد خطبة المرجعية التي عتبت فيها على الكتل السياسية، بشأن تأخر حسم ملف رئاسة الوزراء"، لافتا الى ان "الملف سيحسم بداية الاسبوع المقبل مع انتهاء مهلة رئيس الجمهورية برهم صالح".
وكشفت مصادر مطلعة، الأربعاء (29 كانون الثاني 2020)، عن نص رسالة وجهها رئيس الجمهورية للقوى السياسية، بشأن تكليف رئيس الوزراء الجديد، بحدود يوم السبت المقبل.
وقال أكثر من مصدر، استفسرت منه (بغداد اليوم)، عن نص الرسالة المتداولة في وسائل الاعلام، إن نص الرسالة صحيح، وقد وجهها رئيس الجمهورية لعدد من القوى السياسية المعنية باختيار رئيس الوزراء البديل للمستقيل عادل عبد المهدي.
وفي ما يلي نص الرسالة:
يواجه العراق منعطفات سياسية خطيرة تحتّم علينا جميعاً أن نتصدى بمسؤولية لها، لتلافي مزيدٍ من التعقيدات في المشهد العراقي، ولتحقيق مطالب الشعب المشروعة لتشكيل حكومة جديدة تمهّد للانتخابات المقبلة.
ومنذ أن قدم رئيس مجلس الوزراء السيد عادل عبد المهدي استقالته الرسمية الى مجلس النواب، انطلقت مداولات سياسية ونيابية لغرض اختيار مرشح لتولي رئاسة الحكومة، و بسبب مساجلات وتوترات سياسية للأسف، لم تؤدِ تلك المداولات حتى اليوم إلى تفاهم على مرشح "غير جدلي" لرئاسة مجلس الوزراء قادر على التصدي لمقتضيات المرحلة وتحقيق التوافق السياسي والشعبي المطلوب للعبور بالبلد الى بر الأمان واستعادة النظام والتحضير للانتخابات المقبلة، الأمر الذي دعا المرجعية الدينية العليا والقوى الوطنية والمتظاهرين الى مطالبة المعنيين بالإسراع في حسم ملف تشكيل الحكومة.
لقد أخذت الأحداث تتسارع والمشهد يزداد تعقيداً على المستويين الرسمي والشعبي، فهناك أعداد متزايدة من الشهداء والضحايا من المتظاهرين السلميين والقوى الأمنية، ونعتقد أن العقدة الاكبر تكمن في الوصول الى الحدود المعقولة للاتفاق على المرشح الجديد لرئاسة مجلس الوزراء، وبالتأكيد ان الاستمرار بالوضع الحالي أمر محال وينذر بخطر كبير وتعقيد اكبر.
إنني ادعوكم ككتل نيابية معنية بترشيح رئيس مجلس الوزراء، الى استئناف الحوار السياسي البنّاء والجاد من أجل الاتفاق على مرشح جديد لرئاسة مجلس الوزراء يحظى برضىً شعبيّ ورفعه الى رئاسة الجمهورية من اجل إصدار أمر التكليف. وحتما تقدّرون أن رئيس الجمهورية لديه واجب وطني ودستوري للدفع باتجاه حل الأزمة، و إذا لم تتمكن الكتل المعنية من حسم أمر الترشيح في موعد اقصاه السبت، ١ شباط 2020، ارى لزاماً علي ممارسة صلاحياتي الدستورية من خلال تكليف من أجده الأكثر مقبولية نيابياً وشعبياً، وفي إطار مخرجات المشاورات التي أجريتها خلال الفترة الماضية مع القوى السياسية والفعاليات الشعبية.