بغداد اليوم- بغداد
دعا رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، الاثنين (27 كانون الثاني 2020)، القوى السياسية إلى التعاون بملف تشكيل الحكومة، والإسراع باختيار مرشح يتوافق مع تطلعات أبناء الشعب العراقي.
وقال الحلبوسي في تصريح رسمي صادر عن مكتبه، إن "اختيار حكومة جديدة قوية مدعومة من القوى السياسية، على أن تضع رؤية استراتيجية واضحة لتنفيذ الخطوات الإصلاحية، وتكون قادرة على تلبية المطالب، تأتي كخطوة مهمة لحل الأزمة الراهنة في البلاد".
واضاف أنه "ما زال هناك شباب في ساحات التظاهر تطالب بالإصلاح، ولا بدَّ من الاستماع والاستجابة لمطالبهم الحقَّة بعد توحيدها، والتعامل معهم بحكمة، فهم أبناؤنا ومن واجب الدولة توفير حياة حرة كريمة لكل أبناء الشعب العراقي".
وتابع الحلبوسي، أن "الاعتداء على المال العام والخاص وقطع الطرق وتعطيل الدوام فيه ضرر بالمصلحة العامة، ويسيء للمتظاهرين السلميين وأهدافهم بتحقيق الإصلاح، وعلى شبابنا إبعاد المخربين من صفوفهم والحفاظ على سلمية التظاهرات"، مستنكرا "استمرار إراقة الدماء في صفوف المتظاهرين والقوات الأمنية، والاعتداءات المتكررة دون الكشف عن حيثياتها والجهات التي تقف خلفها".
وكان رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، أكد الاحد 21 كانون الثاني 2020، أنه لا يوجد أي تحرك حقيقي لتسمية رئيس جديد للحكومة، مبينا أن وضع البلد لا يحتمل المزيد.
وقال عبد المهدي في كلمة له خلال جلسة مجلس الوزراء، إن "قطع الطرق والمدارس ليس تظاهراً سلمياً ونحن لا نريد زيادة التصعيد بالبلد"، مبينا أن "الإصلاح لا يتحقق بتعطيل مصالح الناس عبر قطع الطرق".
وأضاف، أن "الرأي العام بالبلد يرفض اعمال العنف في الشارع ويجب ان تتوقف لأن الناس ضجرت"، مشيرا الى أن "لحام أبواب المدارس ليس سلوكاً اصلاحياً وخسارة 3 اشهر من الدراسة يجب ان لا تستمر".
وتابع عبد المهدي، "بدأنا عملية سحب القوات الأجنبية ونواصل تحركاتنا، وقصف السفارة الأميركية امر مرفوض، وهناك من يحاول قصف الممثليات الأجنبية والامر يتم عبر جهات لا تعلن عن نفسها ونحن محرجون لأنه اعتداء على الدولة العراقية".
وبشأن ملف تسمية رئيس جديد للحكومة، قال عبد المهدي، "نطالب منذ شهرين بتكليف رئيس جديد للحكومة ولا يوجد أي تحرك حقيقي لانهاء الملف، وهناك من يريد ان يكلف الحكومة المستقيلة المزيد من الأعباء وهي غير كاملة الصلاحيات".
وطالب عبد المهدي، "مجلس النواب والقوى السياسية لتقديم مرشحي الحكومة الجديدة لتسليم المهام اليها بانسيابية" مستدركاً انه "يبدو أن الآخرين لايريدون تحمل المسؤولية"، موجها "نداء لجميع القوى في البلاد للتكاتف لحسم ملف تسمية حكومة جديدة والحفاظ على امن وسيادة العراق".