بغداد اليوم - بغداد
اتهمت جبهة الإنقاذ والتنمية التي يترأسها اسامة النجيفي، الاثنين 27 كانون الثاني 2020، ’’ميليشيات منفلتة’’ بقصف السفارة الأمريكية، مؤكدة انه يجب أن لا يمر الفعل دون محاسبة.
وقالت الجبهة في بيان، "مرة أخرى تعرض الميليشيات المنفلتة مصلحة العراق وسيادته وسمعته الدولية إلى إساءة بالغة عبر استهداف السفارة الأميركية في بغداد بصواريخ الكاتيوشا ما أسفر عن أضرار وخسائر".
وأضافت، أنها "إذ تدين هذا العمل الاجرامي فإنها تطالب الحكومة العراقية باتخاذ الاجراءات التي تضمن تقديم المجرمين إلى القضاء، والسيطرة على السلاح".
وأشارت الى أن "اسامة النجيفي اجرى اتصلا هاتفيا مع ماتيو تولر سفير الولايات المتحدة الأميركية في العراق، حيث عبر النجيفي عن استنكاره لاستهداف السفارة من قبل فئة ضالة تعمل ضد مصلحة العراق وتحاول باستماتة أن تجعل من البلد ساحة للصراع".
وتابعت الجبهة أن "هذا الفعل يتعين أن لا يمر كسابقاته دون ملاحقة قانونية ، ودون إلقاء القبض على الفاعلين ، فمصلحة العراق وشعبه ليست رهينة بيد من استخف بالمصلحة الوطنية، ومن يعمل على وفق أجندات لا تخــدم العراق".
وكان معاون نائب رئيس هيأة الحشد الشعبي، أبو علي البصري قال، الإثنين (27 كانون الثاني، 2020) إن تشكيلات الحشد الشعبي، لا علاقة لها بالجهات التي استهدفت السفارة الأميركية في بغداد.
وأوضح البصري، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية، إن "الحشد الشعبي ليس له علاقة بالجهات التي استهدفت السفارة الأميركية في العراق" لافتاً الى أن "هذه الجماعات تعبر عن نفسها، والحشد الشعبي لا يتبنى أي عملية".
وأضاف البصري أن "بعض الجهات تحاول زج اسم الحشد الشعبي في هذه القضية من دون دليل"، مؤكداً أن "تشكيلات الحشد الشعبي موجودة ومنضبطة ولدينا اجتماعات معهم وتوجيهات مستمرة".
وتابع أن "هناك تعاوناً عالياً بين قيادات الحشد والقيادات الأمنية وهذا الأمر لطالما ركز عليه الشهيد أبو مهدي المهندس"، عاداً "التعاون بين الحشد والأجهزة الأمنية هو من حقق النصر بهذا الشكل والسرعة".
وأشار البصري الى أن "الحشد الشعبي يعمل مع الأجهزة الأمنية في غرفة عمليات واحدة وهناك مستوى عال من التنسيق، خاصة في ما يتعلق بالعمليات الأمنية ضد الإرهاب".
وكانت خلية الإعلام الأمني، قد أعلنت، أمس الأحد، سقوط 5 صواريخ كاتيوشا على المنطقة الخضراء دون وقوع خسائر.
عقب ذلك، أمر رئيس حكومة تصريف الاعمال عادل عبد المهدي، يوم أمس، القوات الامنية بالبحث والتحري لمنع تكرار الاعتداء على السفارة الامريكية في بغداد.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية، اليوم، قصف السفارة الأمريكية في بغداد، فيما أكدت عدم تأثر العلاقات مع واشنطن "بهذه الأفعال".
من جهتها، أكدت كتائب حزب الله، أن "العملية التي استهدفت سفارة الشر الأمريكية بالأمس، وعلى الرغم من أنها ردة فعل طبيعية لأبناء الشعب العراقي الغيور، إلا أن توقيتها غير مناسب، وقد تتسبب بإحراج الحكومة العراقية".
وتبرأت حركة عصائب أهل الحق،في وقت سابق من اليوم، من استهداف السفارة الأمريكية في بغداد، مؤكداً أن فصائل المقاومة استغنت عن صواريخ "الكاتيوشا".
وقال المتحدث العسكري باسم العصائب، جواد الطليباوي، في بيان تلقته (بغداد اليوم)، "مرةً اخرى نؤكد على ان القصف الصاروخي الاخير ضد سفارة (الشر) في بغداد هو ليس من عمل فصائل المقاومة العراقية".
وأضاف، إننا "أكدنا في وقتٍ سابق انَّ فصائل المقاومة لن تستهدف السفارات والبعثات الدبلوماسية في العراق".
وأشار الطليباوي إلى أن "الصواريخ المستخدمة في القصف هي من الاسلحة التي استغنت عنها فصائل المقاومة منذ اعوام".
وتابع، "اكَّدنا سابقا انَّ ردَّنا على عملية اغتيال الحاج ابو مهدي المهندس لا يقل عن مستوى رد الجمهورية الاسلامية على اغتيال الحاج قاسم سليماني".