بغداد اليوم- بغداد
استبعد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، علي الغانمي، الإثنين (27 كانون الثاني 2020) لجوء الولايات المتحدة الامريكية إلى الرد العسكري بعد استهداف سفارتها في العراق، فيما رجح فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات على العراق.
وقال الغانمي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "ترامب سيكون له موقفاً من استهداف السفارة الامريكية في بغداد، وسيخرج بمؤتمر ويلوح بالعقوبات والدفاع عن مصالح الامم المتحدة، وقد يشير إلى استخدام القوة في حال نفاد الصبر والمتوقع أيضا حث شركائه في التعاطي مع العراق بما تقتضيه مصلحة الولايات المتحدة وتوجيه حلفائه باتخاذ مواقف من العراق".
وفيما يخص احتمالية الرد العسكري من أمريكا على استهداف سفارتها، أكد أن "امريكا ليست عاجزة عن الرد العسكري، ولكنها تدرك ان مصالحها وتواجدها في العراق مهدد، والرد العسكري مستبعد"، لافتاً أن "أمريكا تجاوزت مرحلة التهديد وتلويحها بالعقوبات والخطر الذي يهدد المنطقة كان مثالا".
وكانت خلية الإعلام الأمني، قد أعلنت، أمس الأحد، سقوط 5 صواريخ كاتيوشا على المنطقة الخضراء دون وقوع خسائر.
عقب ذلك، أمر رئيس حكومة تصريف الاعمال عادل عبد المهدي، يوم أمس، القوات الامنية بالبحث والتحري لمنع تكرار الاعتداء على السفارة الامريكية في بغداد.
وأدانت وزارة الخارجية، اليوم قصف السفارة الأمريكية في بغداد، فيما أكدت عدم تأثر العلاقات مع واشنطن "بهذه الأفعال".
وعبرت الوزارة، في بيان، عن رفضها "القاطع"، واستنكارها "للعدوان الذي استهدف سفارة الولايات المتحدة الأميركيّة بالقصف بقذائف كاتيوشا".
وأعربت عن "استهجانها لهذا العمل العنفيّ المُدان قانوناً وعرفاً"، مؤكدة أنّها "حريصة أشدَّ الحرص على حفظ حرمة جميع البعثات الدبلوماسيّة العاملة في العراق؛ وذلك التزاماً ببُنود اتفاقـيّة فيينا لتنظيم العلاقات الدبلوماسيّة بين بلدان العالم، وحرصاً على العلاقات الثنائيّة، ورعاية للمصالح المُتبادلة للجميع".
ورأت أنّ "مثل هذه الأفعال لن تؤثر في مُستوى العلاقات الاستراتيجية بين بغداد وواشنطن التي تشهد ارتقاءً على طريق تحقيق تطلعات الشعبين الصديقين"، مضيفة أنّ "السلطات الأمنيّة المعنيّة قد شرعت في إجراءاتها التحقيقـيّة؛ للكشف عن الجُناة، وتقديمهم إلى العدالة؛ لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات؛ ممّا قد يجرّ العراق لأن يكون ساحة حرب لأطراف خارجيّة".