بغداد اليوم- متابعة
كشف كبير مستشاري رئيس السلطة القضائية في الشؤون الدولية ، محمد جواد لاريجاني، الاحد (26 انون الثاني 2020)، عن سببين قال انهما دفعا الرئيس الامريكي، دونالد ترامب لاغتيال قائد فيلق القدس الإراني، قاسم سليماني، مبينا أن عجز الغرب على عدم مواجهة المقاومة دفعهم لذلك.
وقال لاريجاني في تصريح صحفي، إن "السبب في اغتيال أميركا للشهيد الفريق سليماني، هو ان الغرب تلقى هزيمة كبرى من المقاومة، وقد توصل الاعداء الى هذه النتيجة بأنهم لا يمكنهم هزيمة المقاومة في مواجهة مباشرة، لذلك قرروا القيام بتصفية جسدية لعناصر النصر في خطوط جبهة المقاومة".
واضاف أن "الاعداء قاموا بممارسة الضغوط على ايران باعتبارها المحور الرئيس للمقاومة، كما انهم قرروا استهداف الاشخاص المؤثرين في تقدم جبهة المقاومة، وفي مقدمتهم القائد سليماني، الذي كان الشخص الاهم في تقدم جبهة المقاومة، فهم كانوا يتصورون ان المقاومة تعتمد على الفرد".
وبيّن لاريجاني، أن "السبب الآخر الذي دفع ترامب للتفكير باغتيال القائد سليماني، هو التهديد الوجودي الذي شكلته المقاومة على الكيان الصهيوني، لذلك فإن إضعاف المقاومة يعتبر هدفا حيويا بالنسبة لهذا الكيان".
واردف أن "الهجوم الصاروخي الايراني على "عين الاسد" اثبت شجاعة ايران وحكمتها، فهو كان اجراء عسكريا وسياسيا هاما وله آثار عميقة، فلقد كانت الضربة على قدر من القوة".
وتابع أن "ترامب قام بالتستر على حجم الاضرار، بحيث ارتفعت اصوات احتجاج اعضاء الكونغرس، وأخذ الاميركان ينشرون حجم الاضرار بالتدريج"، فيما وصف "مصطلح "الضربة الدماغية" هو كناية عن القتلى، لذلك فإن الارقام المعلنة في وسائل الاعلام، اي قرابة 100 قتيل و200 مصاب تبدو صحيحة".
وفي منتصف ليل (3 كانون الثني 2020)، استهدفت الطائرات الامريكية موكباً لقائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيأة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس وثمانية أشخاص آخرين، بحسب ما ذكرت هيأة الحشد الشعبي.
بدورها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية، أن الجيش قتل قائد لواء القدس بالحرس الثوري الإيراني، بناءً على توجيهات الرئيس دونالد ترامب، واصفة إياه "إجراء دفاعي حاسم لحماية الموظفين الأمريكيين بالخارج".