بغداد اليوم- بغداد
علق النائب عن تحالف البناء، علي الغانمي، الأحد (26 كانون الثاني، 2020) على مهلة متظاهري الناصرية الجديدة والتي توعد فيها متظاهرو بالمدينة بالاعتصام امام المنطقة الخضراء ببغداد ، قائلا إن الكتل السياسية داعمة لمطالب المحتجين، فيما كشف عن موعد تسمية مرشح رئاسة الوزراء.
وقال الغانمي في حديث لـ(بغداد اليوم) إن "كل القوى السياسية جادة في حسم تشكيل الحكومة الجديدة واختيار شخصية كفؤة لمنصب رئيس الوزراء قادرة على ادارة المرحلة القادمة وهذا جزء من مطالب المتظاهرين الذين كانت مطالبهم وراء استقالة الحكومة الحالية والتي اصبحت تصريف اعمال".
وأضاف الغانمي ان "كل القوى السياسية داعمة لكل مطالب المتظاهرين المشروعةـ سواء في الناصرية او غيرها من المدن العراقية"، لافتا الى ان "البرلمان اطلق حزما من القوانين المهمة ومنها قانون الانتخابات الذي جاء ببنود ومواد تحقق ما يصبوا له الشارع ومنها التصويت الفردي وعدم التأثير الحزبي"، لافتا الى ان "التصعيد لا يخدم البلاد وملف حسم اسم مرشح رئيس الوزراء سيتحقق خلال اليومين القادمين".
واشار الغانمي الى ان "التظاهر حق مشروع كلفه الدستور، لكن قطع الطرق الهامة ومنها طريق السريع، مؤسف لأنه سوف يشل الحركة الاقتصادية في البلاد وهذا الأمر يجب الابتعاد عنه"، مؤكدا أن "مهلة اهالي الناصرية محترمة من قبل القوى السياسية".
وتابع ان "الازمة ستنتهي في غضون فترة وجيزة وسيكون لنا موقف داعم لحقوق متظاهرين ذي قار وكل المحافظات العراقية واستجابة حقيقة لمطالبهم المشروعة سواء اكانت في الملف السياسي او الخدمي وحتى الامني".
ويوم أمس السبت، حدد متظاهرو الناصرية، مهلة جديدة، لاختيار مرشح لرئاسة الوزراء مستقل، وتحديد موعد لإجراء انتخابات مبكرة تحت اشراف اممي.
وأطلق متظاهرو ذي قار مبادرة تصعيدية جديدة، تزامناً مع انتهاء مهلة الناصرية التي دخلت حيّز التنفيذ يوم الاثنين الماضي، فيما تنص المبادرة على انطلاق المتظاهرين سيراً على الأقدام من مدن الجنوب إلى بغداد.
وظهر أحد أبرز الوجوه التي شهدتها تظاهرات ذي قار الدكتور علاء الركابي في مقطع مصور يتحدث عن المبادرة الجديدة والتي تتمثل بتوجه المتظاهرين السلميين من جميع محافظات الجنوب إلى العاصمة بغداد.
وقال الركابي خلال المقطع الذي تابعته (بغداد اليوم)، إنه "بعد التسويف والمماطلة التي اتبعتها الكتل السياسية العراقية، بعد المهلة التي أطلقها متظاهرو الناصرية وهي سبعة أيام تتمثل بقطع الطريق الدولي ومنع عبور الشاحنات الحكومية وصهاريج النفط".
وأضاف، أن "مهلة الناصرية انتهت ولم يحرك البرلمان ساكناً، ولم تتكفل القوى السياسية، بتقديم مرشح لرئاسة الوزراء، مستقل يتوافق مع مطالب المرجعية والمتظاهرين، وغير جدلي، لتسلم مسؤولية الحكومة الانتقالية، والتمهيد للانتخابات المبكرة".
وتابع الركابي، أن "هذه المبادرة، ستنطلق مطلع الشهر المقبل، حتى وصول المحتجين إلى بغداد يوم 15 شباط 2020،"، مبيناً أن "مبادرتنا تتضمن انطلاق محتجي محافظة البصرة ويلتحق بهم متظاهرون المحافظات الأخرى، والمتمثلة بميسان وذي قار والديوانية وواسط والنجف وكربلاء".
وأكد، أن "المتظاهرين السلميين سيصلون إلى بغداد لتطويق المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، للضغط على المسؤولين في تحديد شخصية رئيس الوزراء الجديد، والذي يجب أن يكون قريباً من رؤية المرجعية ويوافق عليه المتظاهرون".
وطالب الركابي "رئيس أركان الجيش عثمان الغانمي، بتوفير الحماية الكاملة للطرق الممتدة من المحافظات إلى العاصمة بغداد، وحماية المتظاهرين السلميين المتوجهين إلى بغداد، باعتباره واجباً أخلاقياً ووطنياً ومهنياً".