بغداد اليوم- متابعة
استدعت وزارة الخارجية الكويتية، الجمعة (24 كانون الثاني 2020)، السفير الإيراني لدى بلادها، محمد ايراني، بعد اتهام وجه لها من قبل الحرس الثوري الايراني، بشأن عملية اغتيال قائد فيلق القد بالحرس الثوري، بضربة امريكية قرب مطار بغداد.
وقالت الخارجية في بيان، إن "نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، استدعى السفير الايراني، على خلفية تكرار تصريح قائد القوات الجو فضائية في الحرس الثوري في إيران والذي ذكر فيه إن قاعدة علي السالم في الكويت شاركت ضمن قواعد أخرى في المنطقة بالعملية التي نفذت قرب مطار بغداد مؤخرا".
واضاف البيان أن "الجارالله أعرب عن استياء واستغراب الكويت لتكرار مثل هذه التصريحات"، مجددا "تأكيد نفي دولة الكويت القاطع مشاركة أي طائرة انطلقت من قاعدة علي السالم".
واشار إلى أن "رئاسة الأركان العامة للجيش قد نفت في بيانها عن مشاركة أي من القواعد الكويتية في هذه العملية"، مطالبا "السفير الإيراني أن يصدر عن المسؤولين في إيران توضيح حقيقة موقف الكويت المشار إليه وأن لا يتم تكرار مثل هذه التصريحات التي من شأنها الإساءة للعلاقات بين البلدين".
وكانت القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني، كشفت في وقت سابق، أنها كانت تتابع الطائرة التي استهدفت الجنرال قاسم سليماني قرب مطار بغداد، منذ لحظة إقلاعها وحتى الاغتيال.
وقال قائد القوات الجوية أمير علي حاجي زادة: "استخدم العدو لاغتيال قاسم سليماني، مجموعة من المعدات، حيث لم تكن الولايات المتحدة تعلم بعض الأمور التي يمكن أن تتغير في أي لحظة، مثل عدد سيارات موكب سليماني".
وأضاف: "نحن استغربنا جدا عندما رصدنا طائرة حملت ذخيرة كبيرة، بالطبع لم نكن نعرف مهمتها لكن رأينا أنها أقلعت بعد أن حملت كمية كبيرة جدا من الذخيرة، وبعد إقلاعها تزودت بالوقود".
وقال حاجي زادة، إن "الطائرة المسيرة MQ-9 أقلعت من قاعدة علي السالم في الكويت، وأن المروحيات التي شاركت في العملية أقلعت من داخل العراق قبل العملية وبعدها، وتحديدا من قاعدتي التاجي وعين الأسد".
وأكد أن عدد القواعد الجوية التي شاركت في العملية تراوح ما بين أربع أو خمس، مضيفا: "كنا نرصد بعض الأحداث ورأينا التحركات لكننا لم نكن على اطلاع على مخططهم، ولم نكن كذلك على اطلاع على تحركات قاسم سليماني عندما توجه إلى العراق".
وأشار إلى أنه "في بعض مراحل عملية الاغتيال كانت هناك مقاتلة F15 على مسافة نحو 40 إلى 50 كم من العاصمة العراقية بغداد، لتقترب بشكل مفاجئ وبسرعة 1100 كيلومتر في الساعة، من منطقة الهجوم قرب مطار بغداد، ثم ابتعدت".
وتابع: "كان واضحا من خلال تنصتنا أنهم كانوا بانتظار شيء ما، ثم أعطوا أوامر للطائرة MQ-9 وكان هناك مشكلة في التسليح، كانوا يتحدثون عن ذلك، لكننا لم ندرك أن هذا الأمر متعلق بالحاج قاسم سليماني، وبعد ذلك أدركنا أن 4 قواعد أمريكية في المنطقة ساهمت في هذه العملية".