بغداد اليوم - متابعة
أكد نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، ووزير المالية في الحكومة المستقيلة، فؤاد حسين، الخميس 23 كانون الثاني 2020، أن حكومة تصريف الأعمال هي أضعف من السابق، مبينا أن ذلك بسبب "تصارع الأحزاب السياسية واستمرار التظاهرات".
وقال حسين خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن أعمال اليوم الثالث من منتدى دافوس الاقتصادي: "نحن قلقون إزاء تداعيات الصراع الأمريكي – الإيراني واحتمالية تحوله إلى حرب، ورأينا بعض نتائج هذا الصراع في العراق لكننا لا نعلم إلى أين ستؤول الأمور مستقبلاً".
وأضاف، أن "الأوضاع كانت جيدة في العراق حتى شهر أيلول الماضي والحكومة استطاعت بناء علاقات متوازية مع الدول الأخرى"، مبينا أن "حكومة تصريف الأعمال هي أضعف من السابق بحكم الواقع خاصة مع تصارع الأحزاب السياسية التي تمتلك أذرع مسلحة إلى جانب استمرار التظاهرات".
وأشار حسين الى أن "رئيس الجمهورية برهم صالح بحث مع الرئيس الامريكي دونالد ترمب في دافوس سبل التعامل مع قرار البرلمان العراقي بإخراج القوات الأجنبية".
وصوت مجلس النواب، الاحد (05 كانون الثاني 2020)، في جلسة استثنائية على خروج جميع القوات الاجنبية والامريكية من العراق، وإلغاء دور التحالف الدولي في العراق، بالإضافة إلى إلغاء الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الامريكية، من قبل الحكومة العراقية، ردا على اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيأة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس من قبل طائرات امريكية قرب مطار بغداد الدولي.
وبعدها، هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بفرض عقوبات اقتصادية على العراق إذا قرّرت بغداد إخراج الجنود الأمريكيين البالغ عددهم نحو 5 آلاف.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً مكوناً من نحو 60 دولة لمحاربة تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.
وأثارت المواجهة العسكرية الأمريكية الإيرانية مخاوف من تحول البلد إلى ساحة "نزاع مفتوحة" بين الولات المتحدة وإيران، وذلك قبل أن تتراجع حدة التوتر في الأيام القليلة الماضية، بعد ان ردت إيران على اغتيال سليماني بقصف قاعدة عين الاسد في الانبار وكذلك اربيل.