بغداد اليوم- بغداد
بحث رئيس الجمهورية، برهم صالح، الخميس (23 كانون الثاني 2020)، مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ’’ناتو’’ انسحاب القوات الأجنبية من العراق.
وقال مكتب رئاسة الجمهورية في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "الرئيس صالح استقبل في مقر إقامته بدافوس اليوم الخميس، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبيرغ".
وأضاف البيان أنه "تم التباحث خلال اللقاء حول القرار الأخير لمجلس النواب بشأن انسحاب القوات الأجنبية من العراق، والتأكيد على أهمية احترام سيادة العراق وقراره المستقل، كما تم استعراض الاوضاع الأمنية وضرورة اجتثاث الإرهاب ودعم الامن والاستقرار في العراق والمنطقة".
وتابع البيان أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "جدد التزام بعثة حلف الناتو فى العراق بواجباتها في مجالات التدريب وتوفير الدعم العسكري الذي تحتاجه القوات المسلحة العراقية".
وكان الرئيس صالح، قد ذكر، أمس الأربعاء أن طلب خروج القوات الاميركية من العراق هو رد فعل على ما يعتبره الكثير من العراقيين عدم احترام للسيادة.
وقال صالح في كلمته على هامش منتدى دافوس: "لن يفاجأ أحد في هذه الغرفة عندما أقول بصراحة: هذه أوقات عصيبة بالنسبة للعراق".
وأشار الرئيس صالح الى أن "العراق بالامتنان للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، خاصةً للدعم العسكري والاقتصادي الذي قدمه، وما زال يقدمه، في الحرب ضد داعش. كان هذا التحالف العسكري للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة فعالاً في السماح للقوات العراقية بالانتصار في تلك المعركة الوجودية"، مضيفاً: "لكن إيران لعبت أيضًا دورًا محوريًا في الحرب ضد داعش، ونحن نشارك روابط جغرافية قديمة وموارد مائية واقتصاد ودين مع ايران".
وواصل، حديثه: "كما ترتبط علاقات العراق ومصالحه ارتباطًا لا ينفصم بعمقه العربي، وغني عن القول أن تركيا، جارنا الشمالي، لها تأثيرات على مصالحنا. إن الجغرافيا السياسية للعراق مثيرة للاهتمام إلى حد كبير، وهي تحدٍ وحيوية"، مشددا "ليس من مصلحتنا أن نختار التحالف مع واحد على حساب الآخرين طالما ظل يحترم سيادتنا واستقلالنا".
وحذّر الرئيس صالح: "لكن لا ينبغي لأي دولة أن تسعى إلى إملاء العراق على من يجب أن تكون لنا علاقات معه وكيف. يجب أن تكون سياساتنا، وروابطنا الدبلوماسية والاقتصادية، مدفوعة بمصالحنا الوطنية، وليس مصالح الآخرين، بل وحتى مصالح حلفائنا. إن سيادة العراق واستقراره يجب أن تكون المصلحة المشتركة لجيراننا وشركائنا الدوليين. ويجب ألا نعاقب على حماية مصالحنا السيادية أو السعي لتعزيز استقلالنا العسكري".
وأوضح أن "دعوة البرلمان العراقي الأخيرة لسحب القوات الأمريكية من بلادنا ليست علامة على الغموض أو العداوة. إنه رد فعل على ما يراه الكثير من العراقيين انتهاكات لسيادة بلادهم. سيتم حل هذه القضية من خلال الحوار الذي في صميمه يجب أن تكون سيادة العراق واستقراره".
ولفت الى أن "هناك حاجة إلى أطر إقليمية للتعاون الأمني والاقتصادي والتجاري توفر وسيلة للحوار السياسي وحل النزاعات بين الأعداء. يجب أن نسعى لإيجاد حلولنا لمشاكلنا الخاصة. هذا ما يطالب به الشباب العراقي في احتجاجات سلمية في شوارع بغداد وغيرها من المدن، والتي بدأت منذ ما يقرب من أربعة أشهر".