بغداد اليوم- متابعة
أكد النائب عن تحالف البناء، عباس الزاملي، الاربعاء (22 كانون الثاني 2020)، أن الكتل السياسية لم تتوصل إلى اتفاق على تسمية مرشح رئاسة الحكومة بسبب الاختلاف في وجهات النظر على الكثير من المرشحين، مبينا أن مرشح رئاسة الحكومة بعيد عن كل الاسماء التي تتداولها الاجتماعات السياسية.
وقال الزاملي في تصريح صحفي، إن "المرشح الحقيقي لرئاسة الحكومة بعيد وخارج عن كل هذه الأسماء التي تتداولها الاجتماعات السياسية"، لافتا إلى أن "الكتل السياسية اتفقت على حسم موضوع مرشح رئاسة الحكومة قبل يوم الجمعة المقبل".
وتابع أن "عدم تكليف رئيس الجمهورية لمرشح كتلة البناء بتشكيل الحكومة قبل نهاية الأسبوع الجاري سيكون فشلا جديدا لرئيس الجمهورية"، مشيرا إلى أن إلى أن "من الصعب إرسال اسم المرشح لرئاسة الحكومة إلى رئيس الجمهورية مالم يتم الاتفاق عليه بين جميع الكتل والمكونات".
وبين النائب عن البناء، أن "تقاطع الرغبات بين الكتل والأطراف السياسية على اعتماد مرشح بعينه هو من أخر حسم رئيس الحكومة الجديد"، منوها إلى أن "الخيارات باتت مفتوحة لطرح أسماء جديدة لمنصب رئاسة الحكومة".
وكان النائب عن ائتلاف دولة القانون، منصور البعيجي، كشف الثلاثاء (21 كانون الثاني 2020)، عن كواليس ما يجري بين الكتل السياسية بشأن اختيار شخصية رئيس الوزراء الجديد، قائلاً انه من يقول انه خير رئيس الجمهورية، برهم صالح، باختيار رئيس الوزراء ليس صادقاً.
وذكر البعيجي، خلال استضافته في برنامج (وجهة نظر)، الذي يقدمه الدكتور نبيل جاسم على شاشة (دجلة الفضائية)، ان "سبب تأخر تسمية رئيس وزراء جديد هما رئيس الجمهورية ومجلس النواب".
وتابع "كان على المجلس ان يستضيف رئيس الجمهورية لمعرفة أسباب تسمية رئيس وزراء جديد، ويعرف من هي الكتل الضاغطة على الرئيس بخصوص الحكومة الجديدة".
وأشار الى انه "حضر اجتماعاً برفقة 25 نائباً مع رئيس الجمهورية اليوم، وسألناه عن 3 أسماء هي (علي شكري، ومحمد علاوي، ومصطفى الكاظمي)، وقال ان لا احد رشح له احداً منهم رسمياً وهو ينتظر توافق الكتلة الأكبر على مرشح معين".
وكشف عن امتلاكه معلومات تشير الى ان "المرشح الأقرب لتكليفه بمنصب رئاسة الوزراء هو مصطفى الكاظمي".
وابدى النائب استغرابه من "التمسك بالكتلة الاكبر بعد ان جاء رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي بدونها".
وبين "طلبنا من رئيس الجمهورية طرح 4-5 مرشحين أمام مجلس النواب لينال احدهم ثقة المجلس".
ولفت بالقول انه "هناك 5 زعماء يتحكمون بمصير 35 مليون عراقي وهم من يعقدون الأمور ورئيس الجمهورية مستسلم لهم والمطلوب ان يتحرر منهم وهذا ما ابلغناه به بشكل مباشر عند لقائنا به".
وأشار الى ان "الكتل السياسية مصرة على اعتماد المحاصصة وتقاسم المغانم وفرض شروطها على أي مرشح لرئاسة الوزراء وهذا ما عقد الأمور".
واكد "كل الاحزاب لا تحترم ارادة الشعب العراقي ودمائه".
ومضى قائلاً: "من يقول انه خول رئيس الجمهورية بالاختيار غير صادق، فمن يضغطون ويعترضون يريدون مكاسب اكثر من التي لديهم قبل دعم هذا المرشح او ذاك".
وقال "نعتقد ان سائرون تدعم المرشح محمد توفيق علاوي لرئاسة الوزراء، ونحن في دولة القانون ندعم مع الفتح المرشح علي شكري لتولي المنصب ذاته".
واكد بالقول "لن يمر أي مرشح دون موافقة سائرون"، داعياً القوى السياسية الى "تمكين الشعب العراقي من تسمية المرشح لرئاسة الوزراء".