بغداد اليوم- واسط
كشف بيان أصدره معتصمي محافظة واسط، اليوم السبت، عن خطواتهم التصعيدية المقبلة، يوم الاثنين المقبل، فيما اعلن معتصمو محافظة البصرة عن عزمهم اتخاذ خطوات تصعيدية حال انتهاء المهلة التي منحتها تنسيقيات محافظة ذي قار الى الكتل السياسية للاسراع بتشكيل الحكومة الجديدة.
وجاء في البيان الذي أصدره متظاهرو واسط وتلقته (بغداد اليوم)،"باسم رب الشهداء والثائرين.. يا أبناء الشعب العراقي الحبيب، لا صوت يعلو فوق صوت الشعب عندما ينتفض ليتحرر من المحسوبيات والفساد والتبعية التي نهشت قلب الوطن وسرقة أحلام شبابه".
وأضاف ان "الحكومة وأحزابها ما زالت مُصرة على المماطلة والتسويف وعدم احترام إرادة الشعب العراقي المطالب بحكومة وطنية حرة تحفظ للبلد سيادته وللشعب كرامته".
وتابع "وكنتم أيها السلميون طيلة أيام نهضتكم المباركة التي دخلت شهرها الرابع تتعرضون لأبشع الجرائم من القتل والخطف والسجن والتهديد".
وأضاف "ولن تُثنيكم هذه الأساليب الاجرامية عن مطالبكم المشروعة فكنتم و لازلتم توقنون أن هذا طريق لارجعة فيه أما الوطن وأما الشهادة".
وأشار بالقول "وقد ثبت لدى الجميع أن هذه الطغمة السياسية الفاسدة لن تكترث إلا لمصالحها ومصالح أسيادها شرقا وغربا".
وقال "قبل أيام، أمهل ثوار الناصرية الحكومة وأحزابها سبعة أيام لتحقيق مطالب الشعب في ما عرف ب (#مهلة_الناصرية) وإلا سيكون هناك تصعيد سلمي غير مسبوق وتنتهي هذه المهلة فجر يوم الاثنين المصادف ٢٠ / ١ /٢٠٢٠".
واكد |و من منطلق الهم الوطني الواحد، التزم جميع معتصمو المحافظات بهذه المهلة، فالناصرية تعني العراق والعراق هو الناصرية".
ووجه المعتصمون رسالة إلى "أهلنا رجالا ونساءً في جميع المحافظات المنتفضة وفي واسط خاصة بالمشاركة الواسعة واسناد هذا التصعيد السلمي ودعمه لإجبار الحكومة وأحزابها على تنفيذ مطالب الشعب الحقة".
وعن خطواتهم المقبلة، قال البيان أن أول "أساليب التصعيد: قطع للطرق الرئيسية بين المحافظات بتوابيت الشهداء وبأجساد أبنائكم الثوار"، مشيرا الى ان "هناك خطوات أخرى يعلن عنها في حينها".
كما نحذر من الإنجرار خلف شائعات الإعلام الحكومي والحزبي المُضلل والذي يحاول تشويه حراككم السلمي وابناءه".
وتابع "فاستعدوا لهذه الأيام الحاسمة يا صناع الثورة ووقودها يا من تحملتم رصاص الغدر بصدورٍ عاريةٍ، واستنشقتم دخان القمع حد الثمالة، فأرتقى منكم الشهداء إلى حيث لا يظلم عند ربه أحد، باذلا روحه فداء لهذا الوطن، وبقي من بقي منكم وما بدلتم تبديلا".
واختتم البيان بالقول "ويقينا سننتصر ولن نعفو عما سلف فمن أجرم بحق الشعب سنقيم عليه حد العدل، ومن رفعوا المصاحف على أسنة النفاق ستأخذهم صيحاتنا ليصبحوا فى ديارهم جاثمين".
وبخصوص محافظة البصرة، اعلن منسق خيم الأعتصام في المحافظة، ابو علي المالكي، عن تضامن اهالي البصرة مع محتجي محافظة الناصرية وتبنيهم لذات المطالب التي تبناها اهالي ذي قار .
وقال المالكي لـ(بغداد اليوم)، ان "خيارات محتجي البصرة، هي ذاتها خيارات الناصرية وان يوم غد الأحد يوم انتهاء المهلة التي أعلنت عنها ذي قار".
وبين ان "كافة التدابير للخطوات التصعيدية تم اتخاذها تزامنا مع انتهاء مهلة محتجي مدينة الناصرية".
واكد ان "خيارات المحتجين في محافظة البصرة مفتوحة وليس هناك خطوط حمراء امامهم لتحقيق المطلب الأكبر وهو العيش في وطن حر وذا سيادة".
وفي السياق، أعلن متظاهرو بابل في وقت سابق، السبت (19 كانون الثاني 2020)، عن خطواتهم المقبلة بالتزامن مع إنتهاء مهلة الناصرية، في حال لم تستجب لمطالب المتظاهرين.
وقال المتظاهرون في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "مهلة وطن اخر مهلة الى الحكومة الحالية لتلبية مطالب الشعب ستنتهي يوم غداً الاحد وبعدها ان لم تستجب سنقوم بالتصعيد السلمي".
واضاف البيان أن "الخطوات ستكون من خلال قطع جميع الطرق الخارجية، وقطع جميع الجسور والفلك والشوارع الرئيسية داخل المحافظة، فضلا عن غلق جميع الدوائر الحكومية في المحافظة ما عدا (الصحة)، بالإضافة إلى غلق جميع المدارس والجامعات بدون استثناء".
وأمهل المتظاهرون، في مدينة الناصرية، القوى السياسية أسبوعًا واحدًا لاختيار رئيس للحكومة المؤقتة، وأعلنوا عن المهلة التي تنتهي في 19 من الشهر الجاري.
بعد ذلك، أعلن معتصمو ساحة التحرير وسط بغداد، الاربعاء (15 كانون الثاني 2020)، تأييدهم للمهلة التي وضعها المعتصمون في الناصرية، للحكومة من أجل الاستجابة لمطالبهم.
وقال المعتصمون في بيان تلقته (بغداد اليوم): "نُعلنُ تأييدنا الكامل للمهلة التي وضعها ثوار ذي قار الشجعان لتنفيذ مطالب الحقة، وسنكون في بغداد على الموعد مع اخوتنا في باقي المحافظات لإعلاء صوت الوطن بوجه محاولات التملص من تنفيذ مطالبنا المشروعة الهادفة لبناء عراق موحد ذي سيادة يحمي مصالح وأمن مواطنيه".
واضاف المعتصمون، أن "موقفنا هذا يأتي تثميناً لمواقف الناصرية الكبيرة والمُلهمة، منذ بداية الاحتجاجات وإلى هذا اللحظة، ووفاءً للدماء الطاهرة التي سالت في سبيل الوطن، دماء أحرار العراق التي سقطت في ذي قار والمدن المحتجة كلها".