بغداد اليوم-متابعة
تحدث المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الجمعة (17 كانون الثاني 2020)، عن اغتيال الجنرال قاسم سليماني زعيم فيلق القدس الإيراني، في أول خطبة جمعة منذ ثمان سنوات، مشيراً الى أن "سليماني كان أقوى القادة في مكافحة الإرهاب".
وقال خامنئي، خلال خطبة الجمعة، إن "قاسم سليماني كان أقوى القادة في مكافحة الإرهاب، وإن الأمريكيين قاموا باغتيال هذا القائد الذي لا مثيل له، ولم يستطيعوا مواجهته وجهاً لوجه".
وأضاف، أن "الامبراطورية الصهيونية أرادت أن يُتهم قائدنا بالإرهاب، لكن إرادة الجموع الإيرانية، كانت بمواجهتها".
وتابع: "بعد 41 عاماً من انتصار الثورة اتساءل عن هذه القوة التي أتت بالجموع في التشييع الذي حصل، حيث كرم الملايين من الشعبيين الايراني والعراقي بشكل عظيم دماء الشهداء القادة"، مضيفاً، أن "الحاج قاسم سليماني والعزيز أبو مهدي المهندس نراهما كمدرسة ورؤية، ومؤسسة إنسانية عظيمة".
ولفت الى أن "الملايين الذين شاركوا في التشييع في كرمان، وطهران، وخوزستان، وغيرها، كانوا في خط الثورة ضد الظلم".
وبين، أن "المحاربين تحت قيادة القائد سليماني ساعدوا غزة واليمن"، مشيراً الى أن "محاربي القوات المسلحة يدافعون عن المقدسات والشعوب المستضعفة ويقدمون أرواحهم".
وأوضح، أن "أسبوعين استثنائيين بأحداثٍ حلوة ومرة، مرا على الشعب الإيراني"، مشيراً الى أن "اليوم الذي استهدفت فيه صواريخ حرس الثورة القاعدة الأميركية هو أحد أيام الله".
ونبه الى أن "هذه الصفعة كانت الأكبر لأنها وجهت إلى هيبة اميركا وأبهتتها وأراقت ماء وجهها".
وكانت الخطبة الأخيرة للمرشد عام 2012 رداً على الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الذي قال في حينها أن جميع الخيارات مطروحة بشأن البرنامج النووي الإيراني، وردّ في ذلك خامنئي أن التهديد بالحرب سيكون مكلفاً بنحو 10 أضعاف بالنسبة لأميركا.