الصفحة الرئيسية / خبير ستراتيجي يحذر من استخدام التظاهرة ’’المليونية’’ للاحتكاك مع التظاهرات الشعبية

خبير ستراتيجي يحذر من استخدام التظاهرة ’’المليونية’’ للاحتكاك مع التظاهرات الشعبية

بغداد اليوم- خاص

كشف رئيس مركز التفكير السياسي احسان الشمري، الخميس (16 كانون الثاني 2020)، وجود مخاوف من حصول تصادي بين متظاهري ساحة التحرير والفصائل المسلحة، خلال التظاهرة المليونية، التي دعا اليها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

وقال الشمري في حديث لـ (بغداد اليوم)، "لا اتصور ان هذه التظاهرة قادرة على انهاء ارادة الشعب العراقي او ساحات التظاهرات، على اعتبار هناك فرق في طبيعة التظاهرات، فهذه التظاهرة هي خاص لجهة سياسية وليس شعبية، تعمل على مطلب محدد في حين المطالب الشعبية هدفها مزيد من الحقوق الشعب، من ضمنها عدم المساس بالسيادة العراقية من اي طرف خارجي".

وبين انه "اذا فكرت تلك الفصائل في تقويض التظاهرات الشعبية بالتظاهرة ضد الامريكان، فهنا تكون نتائجها سلبية جدا على من يحركها بهذا الاتجاه، خصوصا ان التظاهرات تحظى بدعم وتأييد كبير من قبل الشعب العراقي والمرجعية، فمرجعية السيستاني، الذي مايزال يوفر الغطاء الشرعي والدعم المستمر لها معنويا وماديا".

وأضاف الشمري انه "اذا كانت الخطة بهذا الاتجاه، فهذه الفصائل ستكون امام شعب كامل يطالب بحقوقه وامام مرجعية تدعم تلك التظاهرات وتدعو الى عدم التدخل في الشؤون الداخلية من اي طرف خارجي".

وحذر رئيس مركز التفكير السياسي انه "لا نستبعد وجود جهات متشددة، قد تستخدم هذه التظاهرة فرصة للاحتكاك مع ساحة التظاهرة الشعبية وهذا امر وارد جدا، وقد يحدث في اي لحظة، لكن هذا التصرف ستكون عواقب كبيرة جداً، فعلى الجميع الحذر من هذا الأمر".

وكان زعيم التيار الصدري قد غرّد في وقت سابق من اليوم بشأن التظاهرات المزمع انطلاقها غداً الجمعة للتنديد بوجود القوات الأجنبية في العراق

وقال الصدر في تغريدته إن "التظاهرتين نوران من سراج واحد، يوقدان من شجرة الإصلاح المباركة".

وأضاف: "لتفيئ أغصان شجرة الزيتون العراقية على الشعب وأطيافه لتكون ككوكب دري لا شرقي ولا غربي يزيل عنا ظلم الاحتلال وأيدي الفساد وعتاة الإرهاب ودعاة العنف والظلام، فننعم بالحرية والسلام والصداقة مع الجيران والعزة والشموخ أمام الشعوب الكرام".

وتابع الصدر: "أيها الشعب العراقي الأصيل ويا أيها الثوار الشجعان ضد الفساد، استمروا ونحن معكم فلا وطن مع الاحتلال ولا سيادة مع الفساد ولا أمان مع الإرهاب ولا حرية مع التشدد، فالاعتدال طريقنا والسلام هدفنا والسيادة مطلبنا، ولتخسأ كل أصوات العنف ودعاة الخضوع فلا أنتم خارجيون ولا نحن تبعيون بل نحن وإياكم عراقيون ما حيينا".

واختتم زعيم التيار الصدري تغريدته بوسم (#ارفع_راسك_انت_عراقي، #العراق_ينتفض ضد الفساد والاحتلال).

 

16-01-2020, 15:36
العودة للخلف