بغداد اليوم- بغداد
قال عضو كتلة صادقون النيابية النائب أحمد الكناني، الأربعاء (15 كانون الثاني، 2020) إن واشنطن تمارس ضغوطا على قوى سياسية عراقية معينة لتغيير مواقفها من قضايا البلاد، فيما لفت الى أنها تهدد القوى، بفضح مضمون اجتماعات حضرتها في السفارة الاميركية ببغداد.
وأوضح الكناني في حديث لـ(بغداد اليوم) إن "بعض القوى السياسية العراقية لديها علاقات مع امريكا وكانت تعقد اجتماعات سرية في سفارتها ببغداد وهذا الامر لا يختلف عليه اثنان"، لافتا الى ان "تلك الاجتماعات المشبوهة هدفها تحقيق مصالح محددة بعيدا عن مصلحة البلاد العليا".
وأضاف، ان "امريكا تمارس حاليا ضغوطا على تلك القوى وتهددها بفضح اجتماعات سفارتها في بغداد"، مبينا ان "الضغوط تأتي للضغط من اجل تغيير مواقفها ازاء بعض القضايا والقرارات المهمة وخاصة قرار ابعاد القوات الامريكية من العراق".
واشار الى ان "امريكا ليس لها أي صديق في عالم السياسة وستطيح بكل حلفائها ومؤيديها من اجل مصالحها"، مضيفا أن "الايام المقبلة ربما ستخرج فيها الكثير من خفايا ما كان يحدث وراء اسوار السفارة الامريكية في بغداد او مناطق أخرى".
وتابع، أن "ضرورة الايمان بان مصلحة العراق تفرض على كل القوى السياسية ابعاد القوات الامريكية عن البلاد لأنه قوى استعمارية هدفهما تمزيق وحدة البلاد والسيطرة على مقدراته الاقتصادية".
وكان مجلس النواب قد صوّت، الاحد (05 كانون الثاني 2020)، على خروج جميع القوات الاجنبية والامريكية من العراق، والغاء دور التحالف الدولي في العراق، بالإضافة إلى الغاء الاتفاقية الامنية مع امريكا من قبل الحكومة العراقية.
عقب ذلك، أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، عن شعور الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل إزاء قرار البرلمان العراقي حول سحب القوات الأجنبية من البلاد وقطع العلاقات مع التحالف الدولي لمحاربة داعش.
فيما علّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت (11 كانون الثاني 2020)، على سحب قوات بلاده من العراق، مبيناً أنه على الحكومة العراقية دفع الأموال لدافعي الضرائب الأميركيين.
وقال ترامب في مقابلة مع محطة "فوكس نيوز" الأميركية، إن "الحكومة العراقية عليها دفع الأموال لدافعي الضرائب الأميركيين إذا أرادت سحب القوات الأميركية من هناك".
وأشار الى الدعوات الأخيرة من المسؤولين العراقيين للبدء بالتخطيط لسحب القوات الأميركية من العراق، قائلاً "هذا ما يقوله العراقيون علناً لكنهم لا يقولون ذلك في الجلسات الخاصة".
وأضاف، أن "في العراق أنشأنا إحدى أغلى منشآت المطارات في العالم. إذا غادرنا فعليهم (العراقيون) أن يدفعوا الأموال مقابل ذلك"، مشيرا إلى أن "دولا مثل السعودية وكوريا الجنوبية تدفع ملايين الدولارات مقابل انتشار الجنود الأميركيين هناك".
وأوضح أنه "أبلغ المملكة أن عليهم دفع الأموال مقابل نشر المزيد من الجنود، وقد وضعوا بالفعل مليار دولار في حساب بنكي".
ولفت الى الطريقة التي يمكن من خلالها جمع الأموال من العراقيين: "لدينا الكثير من أموالهم. هناك 35 مليار دولار في حساب البنك المركزي الاميركي الفدرالي".