بغداد اليوم - متابعة
اقترحت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية ، الثلاثاء 14-1-2020، حلاً على حكومة العراق لإفشال أية عقوبات أميركية محتملة وخاصة تلك التي تستهدف صادرات النفط.
وقالت الصحيفة في تقرير كتبه أناتولي كومراكوف تناول نوايا الرئيس الأميركي دونالد ترامب اجبار بغداد على دفع ثمن القواعد الأمريكية على الأراضي العراقية في حال أصرت على سحب القوات الأميركية إن " واشنطن تخطط للحصول على أموال من بغداد مقابل قواعدها في العراق، حتى لو لم يُرد العراقيون أنفسهم شراء هذه المواقع".
واستعان كاتب التقرير بمعلومات نشرتها بحسبه صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية قالت فيها إن "ممثلي وزارة الخارجية الأمريكية، اخطروا في محادثة هاتفية، رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، بأن الحساب الذي تستخدمه بغداد في بنك الاحتياطي الفدرالي في نيويورك يمكن أن يُغلق، في حال خروج القوات الأمريكية من العراق".
ويوضح الكاتب إن "هذا البنك، جزء من الاحتياطي الفدرالي الأمريكي، الذي يعمل كبنك مركزي في البلاد ، وعلى وجه الخصوص، يتم تخزين الأموال التي يتم تلقيها من بيع النفط العراقي إلى دول أخرى هناك.
كما تلاحظ الصحيفة، نقلا عن مصادرها، وتشير إلى أن هذه الخطوة ستلحق بالاقتصاد العراقي ضررا كبيرا".
وينقل التقرير عن خبير الجامعة المالية وصندوق أمن الطاقة الوطني الروسي، ستانيسلاف ميتراخوفيتش قوله :"سوف تستفيد روسيا من ارتفاع أسعار النفط في حال فرض عقوبات أمريكية صارمة على العراق..".
وفي رأيه، سوف تكون روسيا مرة أخرى قادرة على إثبات أنها مورّد أكثر موثوقية من دول الشرق الأوسط. بالإضافة إلى ذلك، سيكون من الأصعب على الغرب تنفيذ سياسة العقوبات ضد روسيا في حال ارتفاع أسعار النفط وزيادة أهمية روسيا كمورد، بديل عن دول الشرق الأوسط.
وأضاف ميتراخوفيتش: "العراق، يصدّر نحو 3.5 مليون برميل من النفط يوميا، ويتلقى مقابلها حوالي 6 مليارات دولار شهريا. فإذا قام الأمريكيون بحظر حسابات العراق لدى البنوك الأمريكية، فسيتعين على الصادرات العراقية إعادة الاهتداء بالنموذج الإيراني لتجاوز النظام المالي الأمريكي بالاستعانة بعملة بديلة غير الدولار. وكما تظهر التجربة الإيرانية، فذلك بات ممكنا بفضل استعداد الصين لشراء نفط إيران، على سبيل المثال، حتى في ظل العقوبات الأمريكية".