بغداد اليوم- متابعة
كشف تقرير أمريكي، الثلاثاء (14 كانون الثاني 2020)، عن الطريقة التي أنقذت الجنود الأمريكيين من الصواريخ الإيرانية بعد القصف على قاعدة عين الأسد، مشيراً الى أن "الأمريكيين استخدموا الملاجئ التي بناها صدام حسين".
وقالت شبكة "سي أن أن" الأمريكية، إن "مخابئ رئيس النظام السابق صدام حسين، التي بناها بين العراق وإيران هي من حمت الجنود الأمريكيين من صواريخ إيران".
وأضافت، أن "أحد الجنود في القاعدة للشبكة الأمريكية تحدث قائلا، لن أكذب، كنت خائفاً في تلك اللحظة، ولكنها حدثت، وكنا على استعداد له (الهجوم) بقدر الإمكان".
وبحسب التقرير، أن "أحد الجنود أكد ما قيل بشأن أن الجيش الأمريكي كان على علم مسبق بالهجوم الصاروخي، أن البلاغات بدأت عن الصواريخ الباليستية قبل بضع ساعات من الحادثة، وفي تلك اللحظة كنا نعمل على كيفية الحماية من تلك الضربات".
وأضاف: "وصلنا إلى حل، وهو التشتت، أي ترك مسافات بين الناس، وأيضاً إرسالهم إلى المخابئ من أجل الحماية".
وأشار التقرير الى أن "القوات الأمريكية لجأت إلى الاختباء بالمخابئ والملاجئ التي تم تصميمها في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين؛ للوقاية من الهجمات، والصواريخ الباليستية، وهو الأمر الذي آتى بنتيجة فعالة؛ إذ لم يصب أي جندي أمريكي بسوء جراء القصف الصاروخي، خاصة بعد علمهم المسبق بموعد القصف".
وكانت شبكة "سي أن أن" نقلت عن مسؤولين أميركيين اثنين القول إن "الضربات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت قاعدة عين الأسد العراقية فجر الأربعاء الماضي لم تصب مناطق كان يتواجد بها عسكريون أميركيون".
وقال مسؤول عسكري آخر إن "الجنود تلقوا تحذيرات كافية لتشغيل صافرات الإنذار"، مشيرا إلى أن "العسكريين الذين كانوا عرضة للأذى تمكنوا من الوصول إلى مكان آمن".
وأبلغ مسؤولان الشبكة أنه "تم وضع القوات الأميركية وبطاريات الدفاع الصاروخية في جميع أنحاء الشرق الأوسط في حالة تأهب قصوى خلال ليل الاثنين الماضي، مع ورود معلومات استخباراتية حول تهديدات بشن هجوم وشيك ضد أهداف أميركية".
وبعد إطلاق إيران نحو 15 صاروخا باتجاه القاعدتين اللتين تضمان قوات أميركية، نفى مسؤولون أميركيون وقوع إصابات في صفوف القوات الأميركية، وقالت ألمانيا والدنمارك والنرويج وبولندا إن قواتها في العراق لم تتعرض لأي أذى، وكذلك أكدت الحكومة العراقية عدم إصابة جنود عراقيين في الهجمات.