بغداد اليوم- بغداد
أكد ائتلاف "النصر"، بزعامة حيدر العبادي، الأحد (12 كانون الثاني 2020)، أن توحيد موقف القوى السياسية في قضية اخراج القوات الأجنبية من العراق، سيدفعها الى التوحد لتسمية رئيس وزراء جديد خلال الايام المقبلة.
وقال النائب عن ائتلاف النصر ندى شاكر جودت، لـ (بغداد اليوم)، إن "الوضع الذي يمر به العراق حرج جداً، ولهذا على الكتل السياسية التكاتف وتتناسى الخلافات وتتفق على اختيار رئيس وزراء قوي وطني يحافظ على العراق وسيادته"، مشددة انه "يجب اختيار رئيس وزراء قادر على قيادة البلاد في الوضع الحالي، ويلبي طموح وطلبات المتظاهرين".
وبينت جودت انه "نتوقع ان يتم حسم قضية اختيار رئيس الوزراء خلال الاسبوع المقبل، فتوافق الكتل السياسية على قضية اتخاذ قرار برلماني على اخراج القوات الاجنبية من العراق، سيكون دافع للتوافق وتوحيد الموقف لحسم هذا الملف ايضا".
وتداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي انباءً بوجود اتفاقات سياسية لإعادة تكليف المستقيل عادل عبد المهدي في منصب رئيس الوزراء.
ورأى النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني، حسن آلي، في وقت سابق من اليوم، أن رئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي، هو الأنسب لإدارة الحكومة المؤقتة.
وقال آلي في حديث لـ (بغداد اليوم): "نحن نرى أن رئيس الوزراء المستقيل هو الأنسب للمرحلة الحالية الانتقالية خاصة في ظل وجود هذه الأزمة والصراع، الأميركي- الإيراني، والتجاذبات الداخلية وجميعها بحاجة إلى حكومة تتمتع بالصلاحيات وليست حكومة تصريف أعمال لذلك إذا اتفقت الكتل الشيعية على إعادة تكليفه مرة أخرى فنحن مع هذه الخطوة".
وأشار إلى أن "علاقات ممتازة تربطنا بالولايات المتحدة الأميركية، وهي تدعمنا عسكرياً وأمنياً واقتصادياً من خلال مساعدة البيشمركة وتقديم الأسلحة لها"، مستدركا: "لكن لا تتدخل بالقرارات التي نتخذها بالتحالف السياسي مع طرف معين أو ترجيح كفة معينة".
وأردف: "لن نخضع لأي ضغوط خارجية سواء أميركية أو ضغوط أخرى لأننا نحدد وجهة نظرنا من خلال المصلحة العامة".
ويجري الحديث في الأوساط السياسية، عن إعادة تكليف رئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي، لإدارة الحكومة الانتقالية، لحين اجراء انتخابات مبكرة، بعد ان فشلت القوى السياسية في اختيار بديل عنه، خلال المدة التي حددها الدستور.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي قد زار أمس السبت إقليم كردستان، والتقى رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، وعقد اجتماعاً مع رئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني، فيما عقد مباحثات مع حكومة الإقليم التي يترأسها مسرور بارازني.
وأنهى عبد المهدي زيارته لأربيل وتوجه بعدها إلى السليمانية، حيث التقى رئيس المجلس السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، كوسرت رسول، وبحث معه عدة ملفات منها الموازنة وتشكيل الحكومة المقبلة، وموضوع الانسحاب الأمريكي.