الصفحة الرئيسية / الكربولي يدعو ’’المتحكمين بالقرار العراقي’’ للتعامل مع تهديد الفدرالي الأمريكي بجدية

الكربولي يدعو ’’المتحكمين بالقرار العراقي’’ للتعامل مع تهديد الفدرالي الأمريكي بجدية

بغداد اليوم- بغداد

دعا رئيس حزب الحل جمال الكربولي، الأحد (12 كانون الثاني 2020)، المتحكمين بالقرار العراقي إلى التعامل مع تهديد الاحتياط الفدرالي الأمريكي الأخير بجدية.

وقال الكربولي في تغريدة له على منصة "تويتر"، تابعتها (بغداد اليوم)، إن "كل ما يصدر عن الحكومة المستقيلة لا يدعو للثقة انها تسير بالمركب العراقي نحو مرفأ الأمان".

واضاف: "أُحذر المتحكمين بالقرار العراقي بضرورة التعامل بجدية مع تهديد بنك الاحتياط الفدرالي الأمريكي المتعلق بتجميد رصيد العراق من اموال النفط المودعة فيه لما لهذا الإجراء من آثار كارثية على الاقتصاد العراقي".

واختتم رئيس حزب الحل جمال الكربولي "تغريدته بوسم #لاتغامروا_باقتصاد_العراق"

وحذرت الإدارة الأمريكية، أمس السبت (11 كانون الثاني 2020)، العراق من إمكانية خسارته الوصول إلى حساب مصرفي حيوي في حال إقدامه على طرد القوات الأمريكية من البلاد، حسبما أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عراقيين أن "وزارة الخارجية الأمريكية أبلغت السلطات في بغداد بأنها قد تفقد الوصول إلى حساب في البنك الاحتياطي الفدرالي بنيويورك، يتضمن عائدات مبيعات النفط، الأمر الذي يهدد بتوجيه ضربة مؤلمة للاقتصاد العراقي المترنح".

وأشار أحد المسؤولين العراقيين إلى أن "التحذير بشأن الحساب المذكور جاء عبر اتصال هاتفي أجرته الخارجية الأمريكية، الأربعاء الماضي، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية، عادل عبد المهدي، ضمن بحث الطرفين ملفات أخرى من الشراكة العسكرية والمالية والسياسية بين واشنطن وبغداد".

ولاح تهديد تعرض العراق لعقوبات أمريكية في الأفق بعد اغتيال الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، جراء غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد الدولي، في 3 يناير، الحدث الذي رد عليه البرلمان العراقي بتصويته، في 5 يناير، لصالح قرار يطالب رئيس الحكومة بالتحرك من أجل إخراج نحو 5300 جندي أمريكي من أراضي البلاد.

وردا على هذا القرار، هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفرض عقوبات ضد العراق في حال إصرار بغداد على سحب القوات الأمريكية.

ويحتفظ العراق، مثله مثل البلدان الأخرى، بحسابات حكومية في الاحتياطي الفدرالي في نيويورك، كجزء هام من إدارة الشؤون المالية للبلاد، بما في ذلك عائدات مبيعات النفط. ويمكن أن تؤدي خسارة الوصول إلى الحساب إلى تقييد استخدام العراق لتلك الإيرادات، الأمر الذي يثير أزمة نقدية في النظام المالي ويحد من الموارد المهمة للاقتصاد.

وسبق للولايات المتحدة أن منعت وصول بغداد إلى الحساب المذكور لمدة عدة أسابيع، على خلفية شبهات بأن جزءا من أمواله يستخدم لسد احتياجات إيران، وكذلك لتمويل تنظيم "داعش". وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الإجراء ألحق آنذاك أضرارا جسيمة بالنظام المالي العراقي.

12-01-2020, 11:37
العودة للخلف