بغداد اليوم - متابعة
نشرت محطة NBC الأميركية رواية جديدة لحادثة اغتيال نائب رئيس هيأة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.
وقال المحطة ان "جواسيس في مطاري دمشق وبغداد الدوليين ساعدوا على تقديم معلومات مكنت الولايات المتحدة من تحديد موعد اقلاع الطائرة التي اقلت سليماني من دمشق وموعد وصولها الى بغداد".
وأضافت ان "3 طائرات مسيرة كانت بانتظار سيارتي الموكب الذي استقله الاثنان ما يعكس هيمنة الولايات المتحدة على الأجواء العراقية".
وأضافت ان "مسؤولاً عراقياً صعد عدد من الدرجات لتحية الضيف ( سليماني ) بينما كانت مديرة وكالة الاستخبارات الاميركية جينا هاسبل ووزير الدفاع مارك أسبر يشاهدان ذلك من مكتبهما في واشنطن فيما وجه المسؤول العراقي لم يكن واضحا بسبب الليل".
وتابعت المحطة ان "الولايات المتحدة تفحصت هواتف من كانوا في موكب السيارات الذي خرج من مطار بغداد وتأكدت من هوياتهم قبل توجيه الضربة الجوية وتم إدارة العملية من قاعدة العديد في قطر".
وأكدت ان " العسكريين الاميركيين في القاعدة شاهدوا الصواريخ الأربعة تطلق على السيارة التي تقل المهندس و سليماني وحافلة صغيرة كانت تسير أمامها في طريق مطار بغداد الدولي حيث كانت حركة المرور في تلك الساعة الأولى من الفجر خفيفة".
قبلها أفادت وكالة رويترز، الخميس (09 كانون الثاني، 2020) بأن موظفين بمطار بغداد وآخرون بشركة طيران سورية وفروا معلومات سهلت اغتيال، قائد فيلق القدس، بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
وذكرت الوكالة، في تحقيق صحفي، أن "موظفين في شركة أجنحة الشام السورية للطيران، مع موظفين في مطار بغداد أوصلوا معلومات عن اقلاع طائرة سليماني وموعد وصوله سهلت عملية استهدافه".
ونقلت رويترز عن مسؤول أمني عراقي، لم تسمه، قوله إن "تحقيقا أوليا أشار إلى شبكة جواسيس داخل مطار بغداد تورطت بمقتل سليماني".
وأضاف المسؤول، أن "المشتبه فيهم الأربعة نقلوا معلومات للجيش الأمريكي في إطار شبكة تجسس أوسع"، مبينا أن "المشتبه فيهم الأربعة هم موظفين أمن بمطار بغداد وآخران بشركة طيران أجنحة الشام".
ووفقاً لرويترز فان "الجهة المسؤولة عن التحقيق مع المتورطين بشركة اجنحة الشام هي المخابرات السورية، وقد رفضت التعليق، فيما الجهة التي تحقق مع المتورطين العراقيين هي جهاز الامن الوطني".
وتأتي هذه الضربة في أعقاب التصعيد بين الولايات المتحدة الأمريكية من جهة، والحشد الشعبي العراقي وأنصاره من جهة أخرى، فقد حاول مناصرون للحشد الشعبي، اقتحام السفارة الأمريكية في بغداد وتواصلت احتجاجاتهم أمامها على مدى يومين، للتنديد بغارات جوية شنها الجيش الأمريكي على قواعد تتواجد فيها كتائب حزب الله.