بغداد اليوم- بغداد
قال سفير إيران لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، اسماعيل بقائي هامانه، السبت 11-1-2020 إن واشنطن "خانت الثقة" التي منحتها إياها الحكومة العراقية، باغتيالها قائد فيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني الذي كان يحارب تنظيم "داعش".
وأضاف بقائي هامانه في مقابلة مع قناة RT الناطقة بالإنجليزية أن الولايات المتحدة "تجاوزت الخطوط الحمراء" باغتيالها "الممثل الرسمي لدولة ذات سيادة"، حيث أن سليماني كان ضيفا رسميا على الحكومة العراقية".
وفي إجابته على سؤال حول سبب استهداف إيران لقاعدتين عسكريتين شبه فارغتين وفقاً للمحطة، أكد بقائي هامانه أن الهجمات "كانت صفعة للولايات المتحدة وهي إجراءات دفاعية ضد العدوان الأمريكي"، معتبرا الهجوم على قاعدتي أربيل وعين الأسد "إنذارا يشكل بداية سلسلة أحداث مثيرة".
واستهدفت الطائرات الامريكية، في منتصف ليل الخميس-الجمعة (3 كانون الثاني 2020) موكب قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيأة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس وثمانية أشخاص آخرين.
وأفادت وكالة رويترز، الخميس (09 كانون الثاني، 2020) بأن موظفين بمطار بغداد وآخرون بشركة طيران سورية وفروا معلومات سهلت اغتيال، قائد فيلق القدس، بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
وذكرت الوكالة، في تحقيق صحفي، أن "موظفين في شركة أجنحة الشام السورية للطيران، مع موظفين في مطار بغداد أوصلوا معلومات عن اقلاع طائرة سليماني وموعد وصوله سهلت عملية استهدافه".
ونقلت رويترز عن مسؤول أمني عراقي، لم تسمه، قوله إن "تحقيقا أوليا أشار إلى شبكة جواسيس داخل مطار بغداد تورطت بمقتل سليماني".
وأضاف المسؤول، أن "المشتبه فيهم الأربعة نقلوا معلومات للجيش الأمريكي في إطار شبكة تجسس أوسع"، مبينا أن "المشتبه فيهم الأربعة هم موظفا أمن بمطار بغداد وآخران بشركة طيران أجنحة الشام".
ووفقاً لرويترز فان "الجهة المسؤولة عن التحقيق مع المتورطين بشركة اجنحة الشام هي المخابرات السورية، وقد رفضت التعليق، فيما الجهة التي تحقق مع المتورطين العراقيين هي جهاز الامن الوطني".
وتأتي هذه الضربة في أعقاب التصعيد بين الولايات المتحدة الأمريكية من جهة، والحشد الشعبي العراقي وأنصاره من جهة أخرى، فقد حاول مناصرون للحشد الشعبي، اقتحام السفارة الأمريكية في بغداد وتواصلت احتجاجاتهم أمامها على مدى يومين، للتنديد بغارات جوية شنها الجيش الأمريكي على قواعد تتواجد فيها كتائب حزب الله.