بغداد اليوم- خاص
كشف مصدر كردي مطلع، السبت (11 كانون الثاني 2020)، عن سبب مهم دفع رئيس حكومة تصريف الاعمال، عادل عبد المهدي لزيارة إقليم كردستان يتعلق برغبته بضمان دعم الكرد لتجديد الثقة بحكومته.
وقال المصدر لـ(بغداد اليوم)، إن "قادة اقليم كردستان ابلغوا رئيس الوزراء عادل عبد المهدي خلال لقاءاته معهم بأنهم يقفون معه دعما لمقترح تجديد الثقة بحكومته مرة ثانية"، لافتا إلى أن "رئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني، ورئيس الاقليم نيجيرفان بارزاني، ابلغوا عبد المهدي استمرار دعمهم له وتأييدهم إعادة تكليفه، للفترة الانتقالية".
واضاف أن "عبدالمهدي زار السليمانية بعد اربيل للقاء قادة الاتحاد الوطني الكردستاني واقناعهم بالضغط على العضو في الحزب رئيس جمهورية العراق برهم صالح لتسمية رئيس حكومة تصريف الاعمال رئيساً للحكومة الانتقالية ، لان التكليف بيده حصراً وفق الدستور".
والتقى عبد المهدي، خلال زيارته لمحافظة اربيل، اليوم السبت، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، ورئيس حكومة الاقليم، نجيرفان بارزاني.
ورأى رئيس حكومة تصريف الاعمال، خلال لقائه رئيس الاقليم بحسب بيان صادر عن مكتبه ان "قوة العراق هي قوة لجميع مناطقه وأبنائه، بمن فيهم الاقليم وقوة الإقليم هي قوة للعراق كله، ونحن هنا اليوم لنتشاور في العلاقة بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان وفي كل ما يحفظ مصالح وحاضر ومستقبل العراق وسيادته والتصدي لعصابة داعش الارهابية، ونتعاون في جميع المجالات وتجاوز كل الصعاب والتحديات الداخلية والخارجية المشتركة تحت سقف الدستور".
واستعرض عبد المهدي وفقاً للبيان سياسة الحكومة الثابتة في إقامة افضل العلاقات مع الجميع، وتطورات الاحداث في العراق وموقف الحكومة العراقية من الصراع الذي تشهده المنطقة ومخاطره على الأمن والاستقرار، وقرار الحكومة والبرلمان بانسحاب القوات الأجنبية من العراق ورؤية الحكومة لاستمرار العلاقات مع الجميع بما يحفظ وحدة واستقرار وسيادة العراق والوقوف ضد الارهاب ".
وقال بارزاني، وفقا للبيان، إن "موقف اقليم كردستان مع مصلحة العراق وأي قرار تتخذه الحكومة الاتحادية هو قرارنا"، مضيفا: "أننا واثقون من أنكم تعرفون مصلحة العراق الذي يمر حاليا بوضع صعب ونحن نشهد لكم أنكم وضعتم منذ البدء حماية العراق كهدف وان لا يتحول الى ساحة صراع، وان العراق شهد في ظل حكومتكم علاقات متطورة ومتوازنة مع جميع دول الجوار العربي والاقليمي وتحوّل الى نقطة توازن في المنطقة ، اضافة الى التطور الاقتصادي والاستقرار الأمني الملموس".