بغداد اليوم- متابعة
قال قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني علي حاجي زادة، الخميس (09 كانون الثاني 2020)، إن طهران لم تكن تسعى لقتل القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد وهدفها كان توجيه ضربة للمعدات العسكرية فقط، داعياً القوات الأمريكية إلى مغادرة المنطقة طوعاً.
وذكر زادة في مؤتمر صحفي، أن "الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد، على اعتبارها أهم قاعدة أمريكية في العراق، هو بداية لعمليات كبرى وتحرك سيستمر مستقبلا"، مضيفاً أنه "لا شيء يمكن أن يعوض عن اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني حتى قتل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه".
وكشف حاجي زادة أنه "تزامنا مع الهجمات الصاروخية على قاعدة عين الأسد، نفذنا هجمات سيبرانية ضد أنظمة حاملات الطائرات الأمريكية"، مشيرا إلى أنه "تم تعطيل أنظمة طائرات استطلاع أمريكية تقوم بعمليات رصد".
وأعرب زادة عن "اعتقاده بأن اغتيال سليماني، يعد أحد أكبر الأخطاء التاريخية والاستراتيجية الأمريكية"، مشيرا إلى أننا "كنا نتوقع ردا أمريكيا وكنا مستعدين لمواجهة شاملة، بحيث ستكون ضرباتنا أقوى وضمن منطقة جغرافية أوسع، لكن ضبط النفس الأمريكي حال دون الحرب".
وأكمل أن "القوات الجوية الإيرانية أطلقت 13 صاروخا في اتجاه قواعد أمريكية في العراق، وكنا مستعدين لإطلاق مئات الصواريخ الأخرى"، مبيناً أنه "كنا نتوقع ردا أمريكيا يجعل المواجهة تستمر ما بين 3 أيام إلى أسبوع".
وتابع: "إن ثمن دماء سليماني لا تؤخذ بضرب قواعد أمريكية أو إسقاط طائرات استطلاع أو حتى قتل ترامب. ثمن دماء سليماني هو إخراج القوات الأمريكية من المنطقة".
وأكد قائد القوة الجوية أن "قوى المقاومة ستسعى لطرد القوات الأمريكية من المنطقة"، داعيا "دول المنطقة إلى السير على نهج البرلمان العراقي وإلا فإن قوات المقاومة ستخرج الأمريكيين بالقوة".