بغداد اليوم- بغداد
رأى الباحث بالشأن العراقي والخبير الأمني، هشام الهاشمي، الأربعاء (08 كانون الثاني 2020)، أن إيران جازفت بسمعتها، خلال قصفها قاعدتي عين الأسد واربيل، لأن القصف لم يكن كالمتوقع منها، مبينا أن بعض الصواريخ التي سقطت على القاعدتين لم تحفر بالأرض حفرة.
وقال الهاشمي خلال استضافته في برنامج "وجهة نظر" الذي يقدمه الدكتور نبيل جاسم على قناة "دجلة"، وتابعته (بغداد اليوم)، إن "الصواريخ التي استخدمتها ايران يبدو انها مجموعة خردة لأنها لم تصب الهدف، على الرغم من مناورتها الكبيرة، لكن ما فعلته قليل قياساً ما بما فعلته الولايات المتحدة"، لافتا أنها "جازفت بسمعتها عندما قررت الرد على واشنطن بهذه الطريقة".
وأضاف أن "بعض صواريخ إيران التي استهدفت قاعدتي عين الأسد واربيل لم تحفر في الأرض حفرة"، مشيرا إلى أن "ايران اساءت بضربتها هذه الى سمعة منظومتها الصناعية العسكرية".
وتابع أن "الرد الأميركي على مقتل المتعاقد الأميركي في قادة كي وان بكركوك كان حاداً جدا"، مشيرا إلى أن "الدولة العراقية قامت بالتغطية على 29 عملية استهداف ضد المصالح الأميركية في العراق الامر الذي اغضب واشنطن، ودفعها بالرد على هذا الشكل".
وبشأن دور الحكومة العراقية من ما يحدث بين أمريكا وإيران على الأراضي العراقية، أكد الخبير الأمني، أن "التصعيد الأمريكي الإيراني الحاد على الأراضي العراقية، اظهر السلطة العراقية مقزمة لأدنى درجة"، لافتا إلى أن "جماعة اللادولة هي من تسببت بهذا التقزيم لأنها تتبع ايران".
وفي وقت سابق من اليوم الاربعاء، أصدرت خلية الإعلام الأمني، بياناً بشأن القصف الإيراني على قاعدة عين الأسد، في محافظة الانبار، وأربيل.
وذكرت الخلية، في بيان، تلقته (بغداد اليوم)، إن "العراق تعرض من الساعة 0145 ولغاية الساعة 0215 فجر يوم 8 كانون الثاني 2020، الى قصف بـ22 صاروخا".
وأوضحت: "وقد سقط 17 صاروخاً منها على قاعدة عين الأسد الجوية من ضمنها صاروخان لم ينفجرا في منطقة حيطان غرب مدينة هيت"، مضيفة "و5 صواريخ على مدينة أربيل".
وأشارت الى أن جميع الصواريخ "سقطت على مقرات التحالف"، منبهة الى انها "لم تسجل أي خسائر ضمن القوات العراقية".
واعلنت إيران، فجر اليوم، استهداف قاعدة عين الاسد التي تتواجد فيها قوات امريكية، في محافظة الانبار، غربي العراق، بصواريخ باليستية، وذلك انتقاماً لاغتيال قائد فيلق القدس الايراني، قاسم سليماني.
وذكر بيان ايراني، اطلعت عليه (بغداد اليوم)، أنه "خلال عملية ناجحة تسمى عملية الشهيد سليماني، قام المحاربون الشجعان في سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني بضرب غارة جوية إرهابية واحتلالية تدعى عين الأسد".
واضاف البيان: "نحن نحذر الشيطان الأكبر، النظام الأمريكي الشرير والمتغطرس، من أن أي تداعيات أو أي حراك وعدوان سيواجهون ردود أفعال أكثر إيلامًا وسحقًا".
وتابع: "سيتم تحذير الحكومات المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي أعطت قواعدها للجيش الإرهابي من أن أي اقليم ينطلق منه العدوان الامريكي، سيتم الرد عليه".