الصفحة الرئيسية / الخارجية العراقية تستدعي السفير الإيراني احتجاجاً على قصف المعسكرات فجر اليوم

الخارجية العراقية تستدعي السفير الإيراني احتجاجاً على قصف المعسكرات فجر اليوم

بغداد اليوم - بغداد

استدعت وزارة الخارجية العراقية، الاربعاء 8 كانون الثاني 2020، السفير الإيراني في بغداد إيرج مسجدي، احتجاجاً على قصف قاعدة عين الاسد في محافظة الانبار، واربيل فجر اليوم.

وقالت الخارجية في بيان، "تعرضت الأراضي، والقواعد العراقية منتصف ليلة الأربعاء الموافق 8/1/2020 لضربات بالصواريخ الإيرانية استهدفت معسكرات تضم قوات عراقية وغير عراقية".

وأضافت، إنها "إذ ترفض تلك الاعتداءات، وتعدّها خرقاً للسيادة العراقية فإنَّها تدعو جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بضبط النفس، والعمل على تخفيض التوتر بالمنطقة، وعدم جعل العراق ساحةَ حربٍ لتصفية حساباتهم، وأن تعمل على حلحلة الأزمات التي تعاني منها المنطقة".

وشددت الخارجية على أنَّ "العراق بلدٌ مُستقل، وأنَّ أمنه الداخلي يحظى بالأولوية والاهتمام البالغين، ولن نسمح بأن يكون ساحة صراعات، أو ممراً لتنفيذ اعتداءات، أو مقراً لاستخدام أراضيه للإضرار بدول الجوار، وستقوم وزارة الخارجيّة باستدعاء سفير الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة لإبلاغه بما تقدم".

وفي وقت سابق من اليوم الاربعاء، أصدرت خلية الإعلام الأمني، بياناً بشأن القصف الإيراني على قاعدة عين الأسد، في محافظة الانبار، وأربيل.

وذكرت الخلية، في بيان، تلقته (بغداد اليوم)، إن "العراق تعرض من الساعة 0145 ولغاية الساعة 0215 فجر يوم 8 كانون الثاني 2020، الى قصف بـ22 صاروخا".

وأوضحت: "وقد سقط 17 صاروخاً منها على قاعدة عين الأسد الجوية من ضمنها صاروخان لم ينفجرا في منطقة حيطان غرب مدينة هيت"، مضيفة "و5 صواريخ على مدينة أربيل".

وأشارت الى أن جميع الصواريخ "سقطت على مقرات التحالف"، منبهة الى انها "لم تسجل أي خسائر ضمن القوات العراقية".

واعلنت إيران، فجر اليوم، استهداف قاعدة عين الاسد التي تتواجد فيها قوات امريكية، في محافظة الانبار، غربي العراق، بصواريخ باليستية، وذلك انتقاماً لاغتيال قائد فيلق القدس الايراني، قاسم سليماني.

وذكر بيان ايراني، اطلعت عليه (بغداد اليوم)، أنه "خلال عملية ناجحة تسمى عملية الشهيد سليماني، قام المحاربون الشجعان في سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني بضرب غارة جوية إرهابية واحتلالية تدعى عين الأسد".

واضاف البيان: "نحن نحذر الشيطان الأكبر، النظام الأمريكي الشرير والمتغطرس، من أن أي تداعيات أو أي حراك وعدوان سيواجهون ردود أفعال أكثر إيلامًا وسحقًا".

وتابع: "سيتم تحذير الحكومات المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي أعطت قواعدها للجيش الإرهابي من أن أي اقليم ينطلق منه العدوان الامريكي، سيتم الرد عليه".

واصدر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي، الأربعاء (08 كانون الثاني 2020)، بشأن القصف الإيراني على قاعدة عين الأسد بمحافظة الانبار، واربيل، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء.

وقال المكتب في البيان الذي تلقته (بغداد اليوم)، إنه "بعد منتصف الليل بقليل من يوم الاربعاء الموافق 8/1/2020، تلقينا رسالة شفوية رسمية من قبل الجمهورية الاسلامية في ايران بان الرد الايراني على اغتيال الشهيد قاسم سليماني قد بدأ او سيبدأ بعد قليل، وأن "الضربة ستقتصر على اماكن تواجد الجيش الامريكي في العراق دون ان تحدد مواقعها".

وأضاف أنه "في نفس الوقت بالضبط اتصل بنا الجانب الامريكي وكانت الصواريخ تتساقط على الجناح الخاص بالقوات الامريكية في قاعدتي عين الاسد في الانبار وحرير في اربيل وفي مواقع أخرى".

واردف البيان أنه "بالطبع كنا قد انذرنا فور تلقينا خبر الهجوم القيادات العسكرية العراقية لاتخاذ الاحتياطات اللازمة".

وأشار إلى أنه "لم تردنا لحد اللحظة اية خسائر بشرية لدى الجانب العراقي ولم تردنا رسميا الخسائر في جانب قوات التحالف".

ولفت المكتب الإعلامي، بحسب البيان الى أن "القائد العام بقي يتابع التطورات منذ بدء الهجوم والى هذه الساعة ويجري الاتصالات الداخلية والخارجية اللازمة في محاولة لاحتواء الموقف وعدم الدخول في حرب مفتوحة سيكون العراق والمنطقة من اول ضحاياها".

وبين أن "العراق اذ يرفض اي انتهاك لسيادته والاعتداء على اراضيه فان الحكومة مستمرة بمحاولاتها الجاهدة لمنع التصعيد واحترام الجميع لسيادة العراق وعدم التجاوز عليها وعدم تعريض ابنائه للخطر".

ودعا البيان "الجميع لضبط النفس وتغليب لغة العقل والتقيد بالمواثيق الدولية واحترام الدولة العراقية وقرارات حكومتها ومساعدتها على احتواء وتجاوز هذه الازمة الخطيرة التي تهددها والمنطقة والعالم بحرب مدمرة شاملة".

8-01-2020, 19:00
العودة للخلف