بغداد اليوم _ متابعة
كشف عضو تحالف القوى العراقية النائب عن الانبار ، فيصل العيساوي، عن تحركات ستبدأ هذه الايام لتشكيل أقاليم في المحافظات الغربية، لتخفيف الضرر عن تلك المحافظات بفعل تداعيات الغاء الاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن.
وقال العيساوي، في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم): "لا يوجد نص دستوري يقول لمجلس النواب أنه يستطيع تخويل حكومة تصريف الأعمال لتكون حكومة كاملة الصلاحية"، مشيراً إلى أن "تعديل الاتفاقية الأمنية مع واشنطن سيأخذ وقتا طويلاً لحين تشكيل الحكومة الجديدة لتضمي الحكومة بالتعديل".
وعن تداعيات الغاء الاتفاقية، ذكر العيساوي، أنه "إذا زاد الضغط وذهبت الحكومة إلى أبعد من ذلك، ستكون الخسارة كبيرة، وسنبدأ بتحركات واضحة من الآن لتشكيل اقاليم في محافظاتنا الغربية لتقليل الضرر عنها، في حال لم نستطع تخفيف حجم الأزمة عن محافظات البلاد جميعاً".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد الاثنين (6 كانون الثاني 2019)، بفرض عقوبات على بغداد بعدما طالب البرلمان العراقي القوات الأمريكية بمغادرة البلاد، مضيفا أنه إذا غادرت قواته فسيتعين على بغداد أن تدفع لواشنطن تكلفة قاعدتها الجوية.
وأبلغ ترامب الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، "لدينا قاعدة جوية هناك باهظة التكلفة بشكل استثنائي. لقد احتاجت مليارات الدولارات لبنائها منذ فترة طويلة قبل مجيئي. لن نغادر إلا إذا دفعوا لنا تكلفتها".
وقال ترامب إنه "إذا طالب العراق برحيل القوات الأمريكية ولم يتم ذلك على أساس ودي، سنفرض عليهم عقوبات لم يروا مثلها من قبل مطلقا. ستكون عقوبات إيران بجوارها شيئا صغيرا".
وصوت مجلس النواب، الاحد (05 كانون الثاني 2020)، على خروج جميع القوات الاجنبية والامريكية من العراق، والغاء دور التحالف الدولي في العراق، بالإضافة إلى الغاء الاتفاقية الامنية مع امريكا من قبل الحكومة العراقية.
وتشهد المنطقة توتراً غير مسبوق، عقب عملية اغتيال نفذتها الولايات المتحدة استهدفت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيأة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، في غارة جوية بطائرة مسيرة فجر الجمعة الماضية، بمحيط مطار بغداد، لتتوعدت الحكومة الإيرانية برد "ساحق" انتقاماً لسليماني.