بغداد اليوم- كردستان
أفاد مصدر مطلع في إقليم كردستان، الثلاثاء (07 كانون الثاني 2020)، بأن إقليم كردستان أبلغ الولايات المتحدة الامريكية بأنه غير معني بقرارات البرلمان العراقي حول إخراج القوات الأجنبية من العراق، وان التعاون يجب أن يكون على أعلى المستويات في النواحي الاقتصادية والعسكرية والسياسية.
وقال المصدر في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "إقليم كردستان سيمضي باتجاه توسيع العلاقات مع الجانب الأميركي، رغم قرار البرلمان العراقي الذي ألزم الحكومة بالعمل على إنهاء تواجد القوات الأجنبية في العراق".
وأكد المصدر "استمرار العمل بقاعدة (الحرير) الجوية التي من المقرر أن تصبح واحدة من أكبر القواعد العسكرية في الشرق الأوسط".
وأضاف، أنه "بموجب اتفاق تم توقيعه بين القائد العام للبيشمركة، ورئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، ووزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، فأن الولايات المتحدة الامريكية تستمر ببناء خمس قواعد عسكرية تتوزع على محافظتي أربيل ودهوك، وتحديداً في شقلاوة واتروش".
وأشار إلى أن "قاعدة الحرير الواقعة في قضاء شقلاوة شمالي محافظة أربيل، التي تقع في مطار شقلاوة، ستكون واحدة من أكبر القواعد في العراق والشرق الأوسط ويستمر العمل بها في مساحة تتجاوز مئات الدونمات".
ولفت إلى أن "الإقليم أبلغ واشنطن بأنه غير معني بالقرارات التي اتخذها البرلمان العراقي وأن التعاون في المرحلة المقبلة يجب أن يكون على أعلى المستويات من النواحي السياسية والاقتصادية والعسكرية فيما تقدمت وزارة البيشمركة بطلب إلى التحالف الدولي لعدم شمولها بتعليق تدريب القوات العراقية".
وتستمر الولايات ببناء أكبر قنصلية لها في العالم على مساحة 200 ألف دونم بمدينة أربيل فيما قامت مؤخراً بنقل جميع رعاياها إلى إقليم كردستان بعد الأحداث الأخيرة.
وكان مجلس النواب العراقي، قد صوت، الأحد (05 كانون الثاني 2020)، بالإجماع على قرار نيابي يتضمن إلزام الحكومة العراقية بإلغاء طلب المساعدة المقدم منها الى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، والتزام الحكومة العراقية بأنهاء تواجد أي قوات اجنبية في الاراضي العراقية، ومنعها من استخدام الاراضي والمياه والاجواء العراقية لأي سبب، كما تلتزم الحكومة العراقية بحصر السلاح بيد الدولة.
وتضمن القرار قيام الحكومة العراقية ممثلة بوزير الخارجية بالتوجه بنحو عاجل الى الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي وتقديم الشكوى ضد الولايات المتحدة الامريكية بسبب ارتكابها لانتهاكات وخروقات خطيرة لسيادة وأمن العراق، وقيام الحكومة العراقية بإجراء التحقيقات على اعلى المستويات لمعرفة ملابسات القصف الامريكي واعلام مجلس النواب بالنتائج خلال سبعة ايام من تاريخ هذا القرار الذي ينفذ من تاريخ التصويت عليه، اضافة الى امكانية المضي بإجراءات تشريع قانون الغاء اتفاقية الاطار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الامريكية.
وتشهد المنطقة توتراً غير مسبوق، عقب عملية اغتيال نفذتها الولايات المتحدة استهدفت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيأة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، في غارة جوية بطائرة مسيرة فجر الجمعة الماضية، بمحيط مطار بغداد، لتتوعد الحكومة الإيرانية برد "ساحق" انتقاماً لسليماني.