بغداد اليوم- بغداد
كشف مندوب روسيا الدائم للأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الثلاثاء (07 كانون الثاني 2020)، عن سبب رفض موسكو مشروع إدانة "اقتحام" السفارة الأمريكية في بغداد المُقدم لمجلس الأمن الدولي.
وقال فاسيلي نيبينزيا، رداً على اتهام دبلوماسيين أمريكيين لروسيا والصين، بعرقلة بيان في مجلس الأمن بشأن الهجوم على السفارة الأمريكية، إن "موسكو تدين أي هجمات تستهدف البعثات الدبلوماسية، وكانت مستعدة لتأييد البيان الذي تم التوافق عليه، لكن في آخر لحظة جاءت الضربة الأمريكية على بغداد التي أدت إلى مقتل فائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني".
وأضاف، أن "هذه الضربة، مخالفة لكافة المعايير الدولية، وضعت الاقتراح الأمريكي في سياق مختلف تماما"، موضحاً أنه "كان من المستحيل تجاهل ما حدث وقلنا إنه يمكننا اقتراح تعديلات على بيان رئيس مجلس الأمن، لكن هذه التعديلات ستكون بالتأكيد غير مقبولة من قبل زملائنا الأمريكيين".
وأشار الى أن "الهجوم على السفارة الأمريكية كان بمثابة رد فعل على هجمات نفذتها القوات الأمريكية ضد بعض المجموعات في العراق"، معرباً عن "أسفه لواقع عدم وجود فرصة على الإطلاق لتبني مجلس الأمن بيانا يتعلق بمقتل سليماني".
وكانت الولايات المتحدة الامريكية، قد اتهمت، الاثنين 6 كانون الثاني 2020، روسيا والصين بمنع صدور بيان من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ادانة لاقتحام سفارتها في العاصمة بغداد.
ويتعين الموافقة على صدور مثل هذه البيانات بإجماع الدول الأعضاء في مجلس الأمن البالغ عددها 15.
وقالت بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة إن "27 دولة نددت بالهجوم على السفارة الأمريكية في بغداد في "تناقض صارخ مع صمت مجلس الأمن بسبب روسيا والصين، وهما تتمتعان بالعضوية الدائمة، اللتين منعتا إصدار البيان".
وتشهد المنطقة توتراً غير مسبوق، عقب تنفيذ طيران الولايات المتحدة الاميركية، عملية اغتيال بغارة جوية استهدفت نائب رئيس هيأة الحشد الشعبي، ابو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني، قاسم سليماني، بعد أقل من اسبوع على تنفيذ الطيران الاميركي غارة استهدفت مواقع عسكرية تابعة للحشد الشعبي، في قضاء القائم غربي محافظة الانبار.
قبل ذلك وفي يوم الثلاثاء 31 كانون الاول 2019، اندلعت أمام مقر السفارة الأمريكية في العراق، تظاهرات حاشدة احتجاجا على الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة، إلى مواقع لـ "كتائب حزب الله" في أراض حدودية للعراق وسوريا، وأسفرت عن مقتل 25 شخصا على الأقل، حسب تصريحات الحشد الشعبي.