بغداد اليوم- متابعة
تحدث تحليل لوكالة ”بلومبيرغ“، اليوم السبت، عن الخيارات المتاحة امام ايران، وتهديدات المسؤولين الإيرانيين برد عنيف ضد الولايات المتحدة لاغتيالها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني.
وقالت الوكالة إن “مقتل سليماني يعني غياب الرجل الذي يتخذ القرارات بما في ذلك قرارات العمليات العسكرية من قبل الفصائل التي أشرف عليها سواء في لبنان أو العراق أو اليمن“.
ورأت الوكالة أن “أي رد من قبل إيران على اغتيال قائد فيلق القدس سيكون محسوبًا، أي أنه سيعكس مكانة سليماني لدى الإيرانيين، وفي نفس الوقت لن يكون بالقدر الذي سيستفز الولايات المتحدة ويشعل حربًا مفتوحة بين البلدين “معربة عن رأيها بأن “الردود الانتقامية الإيرانية يمكن أن تشمل هجمات على دبلوماسيين، أو هجمات إلكترونية ضد أهداف أمريكية“.
ونقلت عن الجنرال المتقاعد في الجيش البريطاني السير توم بيكيت: “لا أعتقد أن إيران أو الولايات المتحدة تريدان الحرب، وأعتقد أن الولايات المتحدة احتاجت لإثبات أنها على استعداد للقيام بعمل عسكري الى جانب سياسة أقصى الضغوط التي تطبقها على إيران.“
وجاء في تقرير ”بلومبيرغ“، أن “الإدارات الأمريكية السابقة اختارت عدم التصعيد ضد إيران رغم معرفتها بمسؤولية سليماني عن هجمات ضد مصالحها، وأنه حان الوقت الآن لإيران أن تدرس الأخطار التي يمكن أن تنجم عن قيامها بأي ردٍ انتقامي.“
ولفتت إلى تصريحات وزير الدفاع الأمريكي مارك أسبر، التي قال فيها إنه “على الرغم من تهديدات المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بردٍ قاسٍ إلا أنه من المستبعد أن تلجأ طهران لأقصى الخيارات مثل هجمات صاروخية على قواعد أمريكية في البحرين أو دول خليجية أخرى، وهي عمليات تشكل انتحارًا لإيران“.
وأشارت ”بلومبيرغ“، إلى أن“السؤال الآن وفقًا لبيكيت ومحللين آخرين هو: أين سيقرر خامنئي شن ضربته، وعند أي مستوى، وهل ستكون عملية واحدة أم عدة عمليات صغيرة لا تؤدي إلى تصعيد أمريكي؟.“
وقالت نائبة مدير معهد ”بروكينجز“ الأمريكي سوزان مالوني: “إنها لحظات خطيرة للغاية، لكننا، مثلما هي الحال مع إيران، تعلمنا ألا نبالغ في التوقعات، لأن طهران متمرسة في عملية الردود الانتقامية المدروسة دون تعريض مصالحها للخطر.“
وأضافت مالوني أنه “من المستبعد أن يقوم القادة العسكريون الإيرانيون بأي عمل عسكري أعمى أو عشوائي، وأعتقد أنهم قد يقررون الانتظار لفرصة حشد الدعم الوطني لهم ثم يقومون بعملية عسكرية تؤدي إلى إحداث ضرر بمصالح الولايات المتحدة وحلفائها.“
أما المحلل في معهد الدراسات الأمنية في لندن إميل هوكاييم، فقد أعرب عن رأيه قائلًا: “أعتقد أن عواقب اغتيال سليماني لن تكون كبيرة جدًا… يجب علينا ألا ننسى أن مئات الألوف قتلوا في المنطقة خلال العقد الماضي…أعني أن الولايات المتحدة وإيران هما في حالة حرب بالفعل.“