بغداد اليوم- متابعة
أكد الناطق العسكري باسم القائد العام للقوات المسلحة عبد الكريم خلف، الجمعة (03 كانون الثاني 2020)، أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لم يكن يعلم بعملية الاغتيال الأمريكية.
وقال خلف في تصريح صحفي لوكالة سبوتنيك الروسية، إن "الحكومة العراقية لم يكن لديها علم مسبق بالضربة الأمريكية التي أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في بغداد، فجر اليوم الجمعة".
وأضاف أن "الحكومة ستكون حاضرة بشخص رئيس الوزراء أو من ينوب عنه في جلسة البرلمان غدا السبت، لمناقشة تواجد القوات الأمريكية على الأراضي العراقية".
وأوضح خلف أن "الضربة الجوية الأمريكية خرق فاضح للسيادة العراقية، واستهانة بالشراكة بين العراق والتحالف الدولي بقيادة واشنطن"، لافتا "القوات المسلحة العراقية جاهزة لأي تداعيات للضربة الأمريكية".
وفي منتصف ليل الخميس- الجمعة، سمع دوي انفجارات قرب مطار بغداد، فيما أكدت خلية الاعلام الأمني في بيان، أن مصدره هو وقوع 3 صواريخ كاتيوشا في محيط المطار الدولي.
بدوره نعى النائب والناطق السابق باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي، كلاً من نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي جمال جعفر (ابو مهدي المهندس) وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
وقال الأسدي في بيان مقتضب، فجر الجمعة (3 كانون الثاني 2020) “عظم الله أجوركم بفقد القائدين الشجاعين الحاج سليماني والحاج المهندس وتغمدهم الله شهداء بواسع رحمته، وجزاهم عنا وعن سائر المسلمين خير الجزاء بما قدموا وعملوا”.
قبل ذلك، افاد مصدر امني، الجمعة، باستشهاد مسؤول تشريفات هيأة الحشد الشعبي مع عدد من مرافقيه في قصف مطار بغداد.
وقال المصدر لـ (بغداد اليوم)، ان "مسؤول تشريفات هيأة الحشد الشعبي محمد رضا استشهد مع اثنين من مرافقيه و3 ضيوف على الطريق الداخلي لمطار بغداد الدولي في القصف الذي تعرض له المطار".
وذكر الخبير الامني هشام الهاشمي، في تغريدة له على تويتر، ان "الذين تم استهدافهم على الطريق الداخلي لمطار بغداد، هم؛ من دائرة تشريفات الحشد الشعبي محمد رضا وحسن مقاومة ومحمد الشيباني، و3 ضيوف من الجنسية الإيرانية".
وفي منتصف ليل الخميس-الجمعة، استهدفت الطائرات الامريكية موكباً لقائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيأة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس وثمانية أشخاص آخرين، بحسب ما ذكرت هيأة الحشد الشعبي.
بدورها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية، في وقت سابق من اليوم، أن الجيش قتل قائد لواء القدس بالحرس الثوري الإيراني، بناءً على توجيهات الرئيس دونالد ترامب، واصفة إياه "إجراء دفاعي حاسم لحماية الموظفين الأمريكيين بالخارج".
من جانبه، نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حسابه بموقع "تويتر" صورة للعلم الأمريكي دون أي تعليق.
فيما علق المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، على اغتيال قاسم سليماني، قائلاً، إنه "شخصيّة مقاومة دوليّة، وإنّ جميع أنصار المقاومة يطالبون بالثأر لدمه، فليعلم جميع الأصدقاء والأعداء أيضاً، أنّ نهج الجهاد في المقاومة سيستمرّ بدوافع مضاعفة، وأنّ النّصر الحاسم سيكون حليف مجاهدي هذا المسار المبارك، فقدان قائدنا المضحّي والعزيز مرير لكنّ استمرار النّضال وتحقيق النّصر النهائي سوف يكون أشدّ مرارة على القتلة والمجرمين".
من جهة أخرى، أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، عقب اغتيال سليماني، أن "الشعب الايراني وباقي الشعوب الحرة في المنطقة، ستنتقم للواء قاسم سليماني من الولايات المتحدة الامريكية المجرمة دون شك".
بجانبه، قال الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، تعليقاً على اغتيال سليماني وأبو مهدي المهندس في رسالة حصلت عليها (بغداد اليوم)، إن "زوال اسرائيل وطرد الأمريكان من المنطقة مقابل اغتيال سليماني والمهندس"، مضيفاً: "على كل المجاهدين المقاومين الجهوزية فأن القادم علينا فتح قريب ونصر كبير".
بدورها، أعربت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، الجمعة (03 كانون الثاني 2020)، عن قلقها إزاء تصاعد التوتر في أعقاب مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني على يد الأمريكيين، مطالبة الإدارة الأمريكية بإبلاغ الكونغرس على الفور بالوضع.
وتأتي هذه الضربة في أعقاب التصعيد بين الولايات المتحدة الأمريكية من جهة، والحشد الشعبي العراقي وأنصاره من جهة أخرى، فقد اقتحم مناصرون للحشد السفارة الأمريكية في بغداد وتواصلت احتجاجاتهم أمامها على مدى يومين، للتنديد بغارات جوية شنها الجيش الأمريكي يوم الأحد الماضي على قواعد لكتائب حزب الله العراقية.