بغداد اليوم-متابعة
أعربت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، الجمعة (03 كانون الثاني 2020)، عن قلقها إزاء تصاعد التوتر في أعقاب مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني على يد الأمريكيين، مطالبة الإدارة الأمريكية بإبلاغ الكونغرس على الفور بالوضع.
وقالت بيلوسي في تصريح مكتوب: "لا يمكننا تعريض أرواح القوات الأمريكية لخطر أكبر، من خلال أعمال استفزازية وغير متناسبة"، مشيرة الى أن "الغارة الجوية اليوم تزيد من خطر إثارة تصعيد خطير للعنف، وان أمريكا والعالم لا يمكنهما تحمل تصعيد التوترات إلى درجة اللا عودة".
وأضافت، أن "الإدارة نفذت هجمات اليوم في العراق، دون إذن الكونغرس لاستخدام القوة العسكرية ضد إيران، وبالإضافة إلى ذلك، اتخذت هذه الإجراءات دون استشارة الكونغرس".
واختتمت رئيسة مجلس النواب الأمريكي بقولها: "يجب إبلاغ التكوين الكامل للكونغرس على الفور بهذا الموقف الخطير، والخطوات التالية التي تدرسها الإدارة، بما في ذلك زيادة كبيرة في عدد القوات الإضافية التي يتم إرسالها إلى المنطقة".
وفي وقت سابق من اليوم، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية، أن الجيش الأمريكي قتل قائد لواء القدس بالحرس الثوري الإيراني، بناء على توجيهات الرئيس دونالد ترامب، "كإجراء دفاعي حاسم لحماية الموظفين الأمريكيين بالخارج".
وذكرت الوزارة أن "سليماني أقر الهجمات على السفارة الأمريكية في بغداد، وكان يعمل بدأب على تطوير خطط لمهاجمة الدبلوماسيين والجنود الأمريكيين في المنطقة"، معتبرة "أن قتله يهدف لردع خطط إيران".
واعتبر البنتاغون أن "سليماني وفيلق القدس التابع له مسؤولون عن مقتل مئات من القوات الأمريكية وقوات التحالف".
ونشر الرئيس دونالد ترامب على حسابه بموقع "تويتر" صورة للعلم الأمريكي دون أي تعليق.
وكان الحشد الشعبي، قد أصدر، فجر الجمعة، بياناً أكد فيه اغتيال نائب رئيس هيأة الحشد ابو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس قاسم سليماني قرب مطار بغداد.
وذكر اعلام الحشد في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "نائب رئيس هيأة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس قاسم سليماني، قد استشهدا بغارة امريكية استهدفت عجلتهما على طريق مطار بغداد الدولي".
وبحسب مصادر أمنية، فإن المهندس وسليماني وصلا على متن طائرة من سوريا الى مطار بغداد، واثناء خروجهما منه، استهدفت العجلة التي كانت تقلهما، الى جانب مسؤول العلاقات في الحشد الشعبي، وعدد من مرافقيه العراقيين، وعددهم قرابة 4 أشخاص".
وفي منتصف ليل الخميس- الجمعة، سمع دوي انفجارات قرب مطار بغداد، فيما أكدت خلية الاعلام الأمني في بيان، أن مصدره هو وقوع 3 صواريخ كاتيوشا في محيط المطار الدولي.
بدوره نعى النائب والناطق السابق باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي، كلاً من نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي جمال جعفر (ابو مهدي المهندس) وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
وقال الأسدي في بيان مقتضب، فجر الجمعة (3 كانون الثاني 2020) “عظم الله أجوركم بفقد القائدين الشجاعين الحاج سليماني والحاج المهندس وتغمدهم الله شهداء بواسع رحمته، وجزاهم عنا وعن سائر المسلمين خير الجزاء بما قدموا وعملوا”.
قبل ذلك، افاد مصدر امني، الجمعة، باستشهاد مسؤول تشريفات هيأة الحشد الشعبي مع عدد من مرافقيه في قصف مطار بغداد.
وقال المصدر لـ (بغداد اليوم)، ان "مسؤول تشريفات هيأة الحشد الشعبي محمد رضا استشهد مع اثنين من مرافقيه و3 ضيوف على الطريق الداخلي لمطار بغداد الدولي في القصف الذي تعرض له المطار".
وذكر الخبير الامني هشام الهاشمي، في تغريدة له على تويتر، ان "الذين تم استهدافهم على الطريق الداخلي لمطار بغداد، هم؛ من دائرة تشريفات الحشد الشعبي محمد رضا وحسن مقاومة ومحمد الشيباني، و3 ضيوف من الجنسية الإيرانية".
وكانت خلية الإعلام الأمني قد اكدت، الجمعة، سقوط 3 صواريخ على مطار بغداد الدولي.