بغداد اليوم - بغداد
أتفق رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي والرئيس الامريكي دونالد ترامب، الثلاثاء 31 كانون الاول 2019، على ابقاء الخطوط المباشرة مفتوحة بينهما.
وقال المكتب الاعلامي لعبد المهدي في بيان، إن الاخير "تلقى اتصالا هاتفيا في الساعة 19:30 من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي استفسر عن الأوضاع في العراق وعن التطورات المحيطة بالسفارة الاميركية في بغداد، وشرح رئيس مجلس الوزراء انها جاءت بعد الأحداث الأخيرة المؤلمة وان سيادته سبق وأن وضح - قبل يومين - لوزير الدفاع الأمريكي السيد اسبر خطورة تبعاتها".
وأوضح عبد المهدي، أن "القوات الأمنية العراقية مستمرة في القيام بواجبها في حماية السفارة الامريكية وباقي البعثات الدبلوماسية والممثليات".
وفي معرض الحديث عن الوضع الاقليمي اكد عبد المهدي، وفقا للبيان، ان "الحكومة العراقية سعت دائما للحفاظ على علاقات طيبة بدول الجوار ومنها جمهورية ايران الاسلامية وكذلك الدول الغربية الصديقة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الاميركية لكن الأوضاع تدهورت بسبب الخلافات بين الجانبين وان العراق يريد ان يكون بلد تفاوض وتهدئة ليبعد خطر الحرب عن العراق وعن الجميع".
وذكر رئيس مجلس الوزراء للرئيس الاميركي: "إنكم تذكرون بأنكم لاتريدون الحرب ونسمع من القادة الإيرانيين موقفا مشابها، وقد اكد العراق على أهمية التفاوض أو على الأقل الوصول إلى ترتيبات واتفاقات واقعية للتهدئة".
من جانبه، أكد الرئيس الاميركي ترامب "ثقته بأهمية دور العراق وقيادته ومايمكن ان يلعبه في هذا المضمار".
واتفق الرئيسان، بحسب البيان، على "ابقاء الخطوط المباشرة مفتوحة بينهما لمتابعة الأمر".
وكان وزير الخارجية الاميركي بومبيو ومساعده ديفيد هيل قد اتصلا لمتابعة اخر التطورات في البلاد.
واندلعت أمام مقر السفارة الأمريكية في العراق، منذ صباح الثلاثاء، مظاهرات حاشدة احتجاجا على الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة، الأحد الماضي، إلى مواقع لـ "كتائب حزب الله" في أراض حدودية للعراق وسوريا، وأسفرت عن مقتل 25 شخصا على الأقل، حسب تصريحات "الحشد الشعبي".
واتهم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إيران بالوقوف وراء "الهجوم" على السفارة، مهددا إيران بأنها ستتحمل "المسؤولية الكاملة" عن هذه الأحداث.
وشارك بالتظاهرات المنددة بالقصف الامريكية، أمام السفارة الامريكية، الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، والأمين العام لمنظمة بدر، هادي العامري، ورئيس هيأة الحشد الشعبي، فالح الفياض، ونائبه أبو مهدي المهندس، ونائب الأمين العام لسرايا الخراساني، حامد الجزائري، فيما رفع عضو مجلس النواب، عن كتلة الصادقون النيابية، حسن سالم، علمي الحشد الشعبي وكتائب حزب الله على السياج الخارجي للسفارة.