بغداد اليوم-بغداد
دعا زعيم تيار الحكمة، عمار الحكيم، الثلاثاء (31 كانون الأول 2019) إلى ضبط النفس، فيما طالب الحكومة العراقية بتحمل مسؤولية حماية البعثات الدبلوماسية وذلك تعقيباً على دخول محتجين للمنطقة الخضراء وانتشارهم امام السفارة الاميركية ببغداد.
وذكر الحكيم، في بيان، تلقته (بغداد اليوم)، أنه "في الوقت الذي نجدد فيه الحزن والعزاء بعد سقوط عدد من ابناء قواتنا المسلحة من الحشد الشعبي شهداء بسبب القصف الامريكي على مقراتهم في القائم فأننا نؤكد على ضمان الحق في الاحتجاج السلمي وحرية التعبير عن الرأي"، داعيا "الاطراف كافة الى ضبط النفس وتجنب التصعيد وعدم الانجرار للفوضى، وأن تتحمل الحكومة العراقية مسؤوليتها في حماية البعثات الدبلوماسية العاملة في العراق، والحفاظ على سمعته الدولية، وما حققه من انفتاح تجاه المجتمع الدولي، وبما يضمن أمن واستقرار البلاد".
وأصدرت السفارة الامريكية في بغداد، بيانا وجهت رسالة فيه لرعاياها، بالتزامن مع التظاهرات التي انطلقت امام مبنى سفارتها، بالمنطقة الخضراء وسط بغداد.
وقالت السفارة في البيان الذي تلقته (بغداد اليوم)، إنه "بسبب نشاط الاحتجاج المستمر، لا ينبغي على المواطنين الامريكيين الاقتراب من السفارة الامريكية في بغداد".
وأضاف: "يجب على الامريكيين مراجعة امنهم الشخصي وتأهبهم في حالات الطوارئ".
قبل ذلك، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه يتوقع أن يستخدم العراق قواته لحماية السفارة الامريكية في بغداد.
وذكر ترامب عبر تغريدة على منصته بـ"تويتر"، ترجمتها (بغداد اليوم)، إن "إيران قتلت مقاولًا أمريكيًا، مما أسفر عن إصابة الكثير"، مضيفا :"لقد استجبنا بقوة، وسوف نفعل دائما".
وأضاف: "الآن تقوم إيران بتنظيم هجوم على السفارة الأمريكية في العراق، وسوف يتحملون المسؤولية الكاملة".
واردف الرئيس الامريكي قائلا: "نتوقع أن يستخدم العراق قواته لحماية السفارة، وأبلغنا بذلك!".
وفي وقت سابق من اليوم، طالب رئيس مجلس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي، الجماهير المتواجدة أمام مبنى السفارة الامريكية بالمغادرة فوراً.
وقال عبد المهدي في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "الضربة الأمريكية على قطعاتنا العسكرية يوم 29/12/2019، تمت ادانتها من قبل الحكومة بأعلى المستويات واتخذت الحكومة سلسلة اجراءات وتدابير لمعالجة الوضع بما يؤمن سيادة العراق وأمن مواطنيه".
وأضاف، أن "المراسم المهيبة لتشييع الشهداء، جزء من الوفاء لدمائهم الزكية الغالية، لكن بعيدا عن الاحتكاك بمباني السفارات التي تقع مسؤولية حمايتها وتأمينها على الحكومة العراقية".
ودعا عبد المهدي "الجميع الى المغادرة فورا بعيدا عن هذه الأماكن"، مشيراً الى أن "أي اعتداء أو تحرش بالسفارات والممثليات الأجنبية هو فعل ستمنعه بصرامة القوات الامنية وسيعاقب عليه القانون بأشد العقوبات".
قبيل ذلك، وجه النائب عن كتلة الصادقون النيابية، حسن سالم، عبر مكبرات الصوت للمحتجين أمام السفارة الأمريكية، بعدم اقتحامها.
وقال سالم، في خطاب عبر مكبرات الصوت: "لا تدخلوا السفارة حفاظا على ارواحكم، لأنها أهم من كل أمريكي"، منبها الى أن "الاعتصام مفتوح حتى تحقيق مطالبهم بغلق السفارة وخروج آخر جندي أمريكي".
وكان مصدر أمني، قد أفاد، في وقت سابق من اليوم، بأن قنابل الغاز المسيل للدموع، أُطلِقَت لتفريق المحتجين أمام السفارة الأمريكية، في المنطقة الخضراء، وسط العاصمة ببغداد.