بغداد اليوم-بغداد
أعلنت وزارة الخارجية، الإثنين (30 كانون الأول 2019) استدعاء السفير الأميركي في بغداد ماثيو تولر، احتجاجاً على قصف مقار الحشد.
وأعربت الوزارة، في بيان، عن ادانتها "وبشدة ما أقدمت عليه القوات الأميركيّة من قصف مقارّ ألوية تنتمي للحشد الشعبيّ، وهو ما نراه انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق، وعملاً مُداناً، ترفضه جميع الأعراف، والقوانين التي تحكم العلاقات بين الدول".
وأضافت: "في هذا السياق نُجدّد التأكيد أنَّ الحشد الشعبيّ قوة وطنيّة عراقـيّة كان لها الأثر الفاعل في الدفاع عن العراق، ووحدته، وقاتل بكلّ تفانٍ، وبسالة تنظيم داعش الإرهابيّ، وأوقف امتداده، وحمى البلاد من شرِّه، وهو جزء من منظومة القوات المسلحة العراقيّة تأتمر بأوامر القائد العامّ للقوات المُسلّحة".
وشددت على أنَّ "العراق بلد مُستقِلّ، وأنَّ أمنه الداخليّ يحظى بالأولويّة، والاهتمام البالغ، ولن يسمح بأن يكون ساحة صراع، أو ممرّاً لتنفيذ اعتداءات، أو مقرّاً لاستخدام أراضيه للإضرار بدول الجوار، وسوف يتم استدعاء السفير الأميركي في بغداد وإبلاغه ما تقدم وكذلك سوف يتم التشاور مع الشركاء الأوربيين المنظوين في التحالف الدولي لقتال داعش للخروج بموقف موحد فيما يخص آليات العمل ومستقبل تواجد قوات التحالف في العراق".
وأعلن الحشد الشعبي، يوم أمس، أن طائرات أميركية مسيرة، استهدفت مواقع للواء 45 في الحشد الشعبي غربي محافظة الأنبار.
فيما أعلن مدير مديرية الحركات في هيأة الحشد الشعبي جواد كاظم الربيعاوي، صباح اليوم، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف على مقرات الحشد، غربي الأنبار.
وقال الربيعاوي في تصريح نقله موقع "الحشد الشعبي"، ان "حصيلة الاعتداء الغاشم على مقرات اللواءين 45 و46 بلغت 25 شهيدا و51 جريحا".
وأضاف، ان "عدد الشهداء قابل للزيادة نظرا لوجود جرحى في حالة حرجة وإصابات بليغة".