بغداد اليوم-بغداد
أكد تحالف سائرون، المدعوم من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الاثنين (30 كانون الأول 2019)، أن الخطاب المأزوم الذي تجيده عجائز السياسة لن يثنيهم عن المشروع الإصلاحي، مشيراً الى أن التحالف انتظر من رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي أن يحدثهم عمن "حلب" العراق خلال الـ 15 سنة الماضية.
وذكر التحالف في بيان تلقته (بغداد اليوم): "لقد استمعنا لتصريحات حيدر العبادي المؤسفة، وغير المسؤولة بخصوص تشكيل الحكومة وإتهام تحالف سائرون بما لا يليق به، لأن ما ذكره مجانب للواقع وبعيد عن الصواب محاولة منه تضليل الرأي العام لتزييف الحقائق، وقد بان على الرجل انه يعيش عقدة خسارة منصب رئيس مجلس الوزراء، مما انعكس على طريقة حديثه، وكان الاولى به ان يكون أكثر حصافة واتزانا سيما انه صاحب تجربة في الحكم ويعرف كل تفاصيل ادارة الدولة".
وأضاف البيان: "كنا ننتظر من السيد العبادي ان يحدثنا عن الخمسة عشر سنة الماضية من عمر الوطن، ومن هي الجهة التي (حلبت الدولة)، وتغولت في جميع مفاصلها، وكانت سببا في تفشي الفساد والفقر وانعدام الخدمات، رغم الموازنات الانفجارية حتى وصل العراق الى حافة الهاوية ان لم يكن قد وقع فيها".
وأشارت الى أن "الخطاب المأزوم الذي تجيده عجائز السياسة لن يثنينا عن مشروعنا الاصلاحي ولن نلتفت الى ترهات المأزومين والمفلسين سياسياً واجتماعياً وليس جديداً ان نتعرض الى اتهام باطل وفرية سخيفة وكما قيل (رمتني بدائها وانسلت)".
وكان رئيس الوزراء السابق، حيدر العبادي، قد رأى، الاحد (29 كانون الأول 2019)، أن تحالف سائرون المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، "حلب" حكومة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، فيما لفت إلى أن الصدر اختار عبد المهدي من بين ثلاثة أسماء مطروحة لرئاسة الوزراء.
وقال العبادي خلال استضافته في برنامج "وجهة نظر" الذي يقدمه الدكتور نبيل جاسم على قناة "دجلة" وتابعته (بغداد اليوم)، إن "الصدر نقل له بأن ترشيح عادل عبد المهدي كان بطلب من محمد رضا السيستاني على الرغم من نفي الأخير"، مؤكدا أن "الصدر اختار عادل عبد المهدي من بين ثلاثة أسماء كانت مطروحة".
وأردف، أن "الصدر لم يكن متحمسا لهذا الترشيح إلا انه لم يكن يريد مخالفة المرجعية".
وعن تحالفه مع الصدر، قال إنه "لم يكن تحالفاً حزبياً بل تحالف من اجل اهداف معينة"، مشيرا الى أن "تلك الاهداف انتهت بطريقة اختيار الحكومة".
وأشار الى أن "كتلة سائرون مضت بإسناد حكومة عبد المهدي وحلبها من خلال الاستحواذ على المناصب الاساسية في البلاد على الرغم من ادعائهم بعدم الحصول على اي وزارة في الحكومة"، لافتا الى ان "متنفذين في سائرون سعوا بشكل علني لتقاسم المناصب المهمة على مستوى وكالات الوزارات والمديريات العامة".